ستجرى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في موريتانيا رسميا في 22 يونيو والجولة الثانية في 6 يوليوز، وسيكون السباق نحو القصر الرئاسي محسوما بنسبة كبيرة بين العسكري السابق محمد ولد الغزواني، والمرشح المدني محمد ولد بوبكر.
ويعتبر قائد الجيش ووزير الدفاع السابق، الجنرال محمد ولد الغزواني، الذي يخوض غمار الانتخابات الرئاسية بألوان حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، الذي أسسه الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز سنة 2009، المرشح المفضل للرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز.
وينافسه سيدي محمد ولد بوبكر، الذي شغل منصب رئيس الحكومة مرتين في عهد الرئيسين، معاوية ولد سيد أحمد الطايع، والراحل علي ولد فال، الذي توفي في مارس 2017 إثر "نوبة قلبية".
ويركز ولد بوبكر في حملته الانتخابية على التذكير "بالمكاسب الديمقراطية"، التي شهدتها البلاد إبان رئاسته للحكومة خلال الفترة ما بين غشت 2005 وأبريل 2007، بعد الإطاحة بالرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع، وهذا ما أكده خلال الكلمة التي ألقاها في أول تجمع انتخابي يوم 30 مارس في نواكشوط.
وقال ولد بوبكر في كلمته التي ألقاها أمام حوالي 10 آلاف شخص حسب ما أوردته الصحافة المحلية، "لسوء الحظ، تم الزحف على هذه المكاسب (...) الذين يجعلوننا نعتقد أن التغيير أمر مستحيل (...) ومن أجل وضع حد لهذا الوضع، قررت الترشح للانتخابات الرئاسية".
وبالنسبة للمغرب، فإن الانتخابات الموريتانية تعتبر ذات أهمية بالغة، خاصة وأن العلاقات بين البلدين بدأت في تعود تدريجيا إلى سكتها الصحيحة بعد سنوات من التوتر، ومن المؤكد أن المملكة ستسعى إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع موريتانيا بعد الانتخابات المقبلة.
ويفضل المغرب المرشح الرئاسي محمد ولد بوبكر، خاصة في حالة استمرار الأزمة السياسية مع الإمارات العربية المتحدة لوقت طويل.
بالمقابل يعتبر الجنرال محمد ولد الغزواني مقربا من الرجل القوي في أبو ظبي، ولي العهد محمد بن زايد، حيث سبق لهما أن التقيا في مناسبات عدة.
يذكر أنه خلال رئاسة ولد بوبكر للحكومة الموريتانية في عهد الرئيس علي ولد محمد فال الذي وصل إلى السلطة بانقلاب عسكري، كانت وجهات النظر بين نواكشوط والرباط متقاربة في العديد من القضايا.