نظم فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بجنوب إفريقيا، يوم أمس السبت ببريتوريا، مسابقة لحفظ وتجويد القرآن الكريم.
وشارك في هذه المسابقة الأولى التي تنظمها المؤسسة بجنوب إفريقيا، تسعة مرشحين، بينهم فتاتان، قدموا من بريتوريا ودوربان وكيب تاون.
وفازت بهذه المسابقة أمينة هندريكس وحفيظ إحسان، حيث سيشارك المرشحان في مسابقة قارية تعتزم المؤسسة تنظيمها خلال شهر رمضان الأبرك بالمملكة.
وتم منح شهادات تقديرية لكافة المشاركين في هذه التظاهرة، التي تهدف إلى تعزيز مبادئ وقيم السلام والإيخاء التي يدعو إليها الإسلام.
وحرص المنظمون والمشاركون على الإشادة بمبادرة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في تنظيم مثل هذه التظاهرة بجنوب إفريقيا، مشيرين إلى أن الأمر يتعلق بمبادرة من أجل تعزيز إشعاع المغرب باعتباره بلدا يعمل، تحت القيادة المستنيرة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لصالح نشر قيم التسامح والتماسك وحماية المجتمعات من التيارات المتطرفة المدمرة.
وأعربوا عن رغبتهم في أن تصبح هذه التظاهرة موعدا سنويا يروم منح المسلمين من جنوب إفريقيا ومن جميع أنحاء منطقة إفريقيا الجنوبية فرصة لتعزيز العلاقات مع دينهم.
وقال عبد القادر ماندلا نكوسي، رئيس الفرع الجنوب إفريقي للمؤسسة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إن المسلمين يتجهون في إفريقيا إلى المغرب، البلد الذي يضطلع بدور هام في تنمية القارة الإفريقية"، مؤكدا أن التزام المملكة لفائدة التنمية في القارة يتميز بمقاربته الشمولية التي تهم جميع المجالات، لاسيما الثقافية والدينية.
وقال نكوسي "إن تظاهرات من هذا النوع تساهم في نشر الصورة الحقيقية للإسلام"، داعيا إلى تعزيز هذا الصنف من التظاهرات التي تسمح بالعودة إلى مصادر ومبادئ الإسلام وقيمه النبيلة الداعية إلى الوحدة والإيخاء والاعتدال بين المسلمين وغير المسلمين.
وتعتبر مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي تم إحداثها طبقا لتعليمات الملك محمد السادس، هيئة موجهة لتوحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين في المغرب وباقي البلدان الإفريقية، من أجل التعريف بقيم الإسلام المتسامح قصد نشرها وترسيخها.
كما تهدف إلى تشجيع البحث في الفكر والثقافة الإسلامية، وتسهر على إحياء التراث الثقافي الإفريقي الإسلامي المشترك، وجعله معروفا مع العمل على نشره والحفاظ عليه وصونه.