فقبل بضعة أيام كان الصحفيون المغاربة على يقين أنهم لن يحضروا حفل افتتاح ثاني أكبر مركز تجاري في إفريقيا ، إلا أنهم يفاجؤون يوم الافتتاح ببريد إلكتروني يدعوهم إلى المشاركة في هذا الحدث، في حين أن فرحتهم لم تكتمل و قوبلوا بمعاملة مهينة من قبل سلوى الإدريسي أخنوش الرئيسة المديرة العامة لمجموعة أكسال، حينما قالت لهم أن البريد الإلكتروني لم يكن موجها لهم، الشيء الذي أثار حفيظة الصحفيين و دفعهم إلى نشر بيان يعبر عن شجبهم لهذا التصرف المشين، " اطلع تاكل الكرموس انزل شكون قالها ليك ".
مما زاد الطين بلة !
" أنتم مدعوون اليوم، الخميس فاتح دجنبر 2011 على الساعة السادسة مساءا، لحضور حفل افتتاح المركز التجاري موروكو مول " هذا هو نص الرسالة البريدية قبل أن تؤكدها مكالمة هاتفية. فبعد تلقي الصحفيين المغاربة للرسالة على الساعة الواحدة ظهرا، استدعتهم إحدى المسؤولات تدعى إيمان للمشاركة في هذا الحدث الذي تحضره الممثلة الأمريكية جينيفر لوبيز.و تقول الرسالة أنه على الصحافيين التوجه لفندق فرح جولدن توليب ليستقلوا الحافلات التي ستقلهم إلى موروكو مول بعين الدياب، وقد جاء نص الرسالة على الشكل التالي : " ... المرجو التوجه إلى جولدن توليب على الساعة الخامسة مساءا لركوب الحافلة المتوجهة صوب موروكو مول" ، ويقول البريد " يجب على الصحفيين أن يستقلوا نفس الحافلة .... أي صحفي لا يركب الحافلة لن يتمكن من دخول المول..." ، أما بخصوص الصحافيين فلم يستسيغوا العبارة الأخيرة من الرسالة بالذات، مما جعلهم يصفون هذا التصرف " بالحكرة " في بيانهم على الفايسبوك.
بريد عن طريق الخطأ
و جاء في البيان الصحافي أن " الصحافيين المغاربة غير مرغوب في حضورهم لهذا الحدث الهام منذ البداية، فبعد تغطية إعلامية متواصلة لعدة سنوات، تتم دعوتهم في آخر لحظة ... ليجد الصحافيون المغاربة أنفسهم مجبرين على ترك كبريائهم جانبا و الحضور لركوب الحافلة..." ،لكن مسلسل الإهانة لم يتوقف عند هذا الحد
وبوصولهم في الموعد المحدد سيكتشفون أنهم لم يكونوا على لائحة المدعوين و أن البريد الإلكتروني كان موجها للصحافة الأجنبية فقط، في حين أرسل لهم عن طريق الخطأ، الأسوأ من ذلك ، أن المسؤول عن التواصل مع الصحافيين لم يجد من سبب سوى أن النجوم المدعوين لهذا الحدث لا يرغبون في حضور الصحافة الوطنية.
و بعدما تعذر الاتصال بالمسؤولين قالت سميرة العثماني، صحفية في جريدة المساء، " إن المول يتواجد على أرض المغرب و ليس على سطح المريخ ، و إن كنتم لا ترغبون في حضور المغاربة فالحري أن لا يقام في هذا البلد " ، أما بخصوص البيان، فالصحافيون المغاربة يستنكرون احتقار الصحافيين في هذه النقطة بالذات، و بعد سيل من الإعلانات في كل الصحف الوطنية تبدو الإجابة واضحة، فمجموعة أكسال لا تخاف عتاب الجماهير المغربية.