أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، اليوم الثلاثاء بالرياض، أن هناك تحولا عالميا كبيرا إزاء ظاهرة الإسلاموفوبيا بعد أحداث نيوزيلندا، التي استهدفت مسجدين وأسفرت عن عشرات الضحايا، مشيرا إلى أن ذلك "الهجوم أيقظ ضمير العالم".
وقال العثيمين، في كلمة افتتاحية خلال أشغال المؤتمر الدولي حول "دور التعليم في الوقاية من الإرهاب والتطرف"، الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي، إن الهجمات الإرهابية الأخيرة في نيوزيلندا التي طالت مسجدين في مدينة كرايس تشيرش، وراح ضحيتها 50 مسلما آمنا، أثبتت "دقة توقعات المنظمة ومصداقية النداءات التي وجهتها إلى المجتمع الدولي للتحرك ضد هذه الظاهرة".
وأضاف أن المنظمة "تنبأت مبكرا لخطر الإسلاموفوبيا المتزايد على المسلمين وعلى السلم العالمي بالمجمل ودعت إلى نبذ كل مظاهر الحقد التي تستهدف الدين الإسلامي في كل بقاع العالم". وأشار العثيمين إلى أن هذا المؤتمر يعقد في ظل تحول عالمي كبير تجاه ظاهرة الإسلاموفوبيا بعد أحداث نيوزيلندا، التي أيقظت الضمير العالمي، وهزت ركود الاستجابة الدولية لمخاطر هذه الظاهرة المهلكة للسلم ولكافة القيم الحضارية.
وفي هذا الصدد، استعرض الأمين العام جهود المنظمة في إشاعة خطاب الاعتدال وترسيخ قيم التسامح التي جاء بها الإسلام الحنيف، والتصدي لخطاب الكراهية والعنف والإرهاب، مذكرا بتأسيس مرصد خاص لرصد ظاهرة الإسلاموفوبيا سنة 2017.
وتابع أن "السبيل الأمثل لمحاربة الإرهاب والتطرف والإسلاموفوبيا معا هو النهوض بالتعليم وتطوير آلياته ومناهجه".
ويبحث المؤتمر الذي يعقد على مدى يومين، التجارب الدولية الناجحة التي وجهت وسائل التعليم إلى مواجهة خطر الفكر المتطرف، كما يسعى إلى إيجاد برنامج أكاديمي متخصص لمواجهة التطرف.
وشهدت مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية في 29 مارس الماضي، هجوما إرهابيا بالأسلحة النارية، استهدف مسجدي "النور" و"لينوود"، في اعتداء دام خلف 50 قتيلا.