بعد المصنع الأول الكائن بالدار البيضاء وسط المغرب، اختارت المجموعة الفرنسية (رونو) أن تحط الرحال بشمال المغرب لتدشين مصنعها الثاني، حيث قال ميشال فايفر ديبوز للجريدة الفرنسية " لي زيكو" : "سنبدأ في صنع منتجات جديدة في منطقة جديدة "، و أضاف الرئيس التنفيذي لشركة رونو بالمغرب بأنه لم يتم تجميد كل شيء ....
و تطمح المجموعة إلى إنتاج حوالي 250 ألف سيارة في السنة بفرقتي عمل في اليوم و من المحتمل أن تعزز بفرقة ثالثة خلال الليل ليصل الإنتاج الإجمالي إلى 340 ألف سيارة سنويا.و ستصدر السيارات الجديدة من نوع داسيا، المصنعة بالمغرب، إلى أوربا و مناطق أخرى من العالم ابتداءا من أبريل 2012 .
رونو الرابح الأكبر...
بالإضافة إلى كونها تحتل الصدارة في سوق السيارات، والمغاربة هم أكبر المستهلكين "لماركات" رونو وداسيا، تفضل المجموعة الفرنسية الاستثمار الإستراتيجي مستفيدة من اتفاقية الشراكة مع المغرب، و يقدر الغلاف المالي لاستثمار كارلوس غوصن بمليار يورو ، ففي 2007، وقع الرئيس التنفيذي للمجموعة و الملك محمد السادس اتفاقا مفيدا لكلا الشريكين، و في الواقع، فإن المجموعة الفرنسية لن تدفع إلا 240 يورو كراتب شهري لعمالها الجدد، كما ستستفيد من إعفاءات ضريبية عديدة.
.... في حين تعزز سوق الشغل
يشغل مصنع طنجة حوالي 2000 عامل مغربي معززين بعمال تابعين لفروع أخرى للمجموعة في كل من فرنسا و رومانيا و سيكلف هؤلاء العمال بإنتاج 30 وحدة في الساعة أي ما يعادل 90 ألف وحدة خلال سنة 2012، و حسب تصريحات جاك شوفي، المسؤول عن المصنع الجديد، لجريدة " ال موندو" الإسبانية، فإنه بعد عامين من إنشاء نقطة التجميع الثانية يجب أن يصل الإنتاج إلى 170 ألف وحدة .
و ذكرت (لي زيكو) ، حسب الوكالة المغربية لتنمية الاستثمار أن المصنع سيمكن من خلق نحو ستة آلاف منصب شغل مباشر و 30 ألف منصب شغل غير مباشر في شمال المملكة، لذا فإن المصنع يعد قطبا إنتاجيا مهما بما أن رونو تتوفر على أحدت المعدات.