صدر تقرير عن مرصد أعمال الإسلاموفوبيا، في أوائل شهر نونبر، يظهر ارتفاعا حادا في أعمال الإسلاموفوبيا على الأراضي الفرنسية، وبالرجوع إلى التقرير الذي صدر مؤخرا عن فرقة العمل التابعة للجمعية الوطنية التي يقودها عضو الحزب الحاكم كلود بودان، نجد أن أعمال التدنيس ارتفعت من 304 في عام 2008 إلى 474 حالة تدنيس في عام 2009 و 621 سنة 2010،و حسب اليومية الفرنسية "20 دقيقة" ، فإن أعمال التدنيس قد استقرت في 509 حالة خلال الأشهر العشرة الأولى من هذه السنة.
إننا نلاحظ انخفاضا في هذه الأعمال إن لم نقل أنها تتجه نحو الركود، وحسب كلود بودان، "ينبغي لمعطيات سنة 2011 (...) أن تكون في نفس المستوى الذي كانت عليه العام الماضي، " و يجب الإشارة، أيضا، إلى أن عدد التخريب الذي يلحق أماكن العبادة والدفن قد تضاعف بين عامي 2008 و 2010.
المسلمون واليهود، أكبر نسبة
يظهر من خلال الأرقام، أن المواقع المسيحية هي الأكثر تضررا جراء هذا التدنيس، فمن بين 621 حالة تدنيس مسجلة خلال الفترة الممتدة من يناير الى أكتوبر من سنة 2011 ، هناك 434 موقع مسيحي و 41 موقع إسلامي ، في حين هناك 34 موقع يهودي ، و خلال سنة 2010 ، تضرر 522 موقع مسيحي، 57 موقع بالنسبة للمسلمين و 42 موقع يهودي ، من أصل 621 حالة تدنيس، و بالرغم من أننا نشجب هذه الأعمال في فرنسا ، وارتفاع أعمال الإسلاموفوبيا ومظاهرها، فإن المواقع المسيحية هي أكثر الأماكن تضررا لأنها هي الأكثر عددا في فرنسا.
هذا الطرح تؤيده حقائق أخرى، فبغض النظر عن عدد الأماكن المخصصة لكل ديانة على حدة، نجد أن المواقع المسيحية المدنسة سنة 2010 لا تمثل سوى 1.3 ٪ من مجموع المواقع ، مقابل 2.85 ٪ و 2.8 ٪ لمواقع المسلمين واليهود، على التوالي، و بالنسبة للأشهر العشرة الأولى من هذه السنة، يمكننا ، من خلال استقراء البيانات السابقة، تقدير النسب على الشكل التالي ؛ 1.07 ٪ حالة تدنيس للمواقع المسيحية و 2.05 ٪ حالة تدنيس لمواقع المسلمين، و 2.27 ٪ حالة بالنسبة للمواقع اليهودية في فرنسا.
المدنسون و التدابير المتخذة
حسب كلود بودان، "أعمال التدنيس ذات الطابع السياسي أو الشيطاني قليلة جدا، فهي تنتج أساسا عن العديد من الشباب العاطلين عن العمل والمهملين اجتماعيا ، و خاضعين لتأثير جماعة ما ،" و حسب ما أوردته قناة أوروب 1، فإن 63 ٪ من المخربين هم من القاصرين، و ختم كلود بودان قائلا: " لقد علمنا أن أعمال التدنيس كان ورائها شبان قاصرون ، و يجب أن نعلمهم كيفية احترام أماكن العبادة واحترام الموتى في المقابر، و نحن نقترح أن تتم المحافظة على هذه القيم بشكل أفضل من خلال خلق وحدات تعنى بالتربية المدنية، داخل مقرر الدراسة الابتدائية، لشبابنا " .
ومن بين التدابير الأخرى الموصى بها هناك التدابير الرامية لتعزيز الأمن في أماكن العبادة والمقابر، وكذلك إدخال أنظمة المراقبة بالفيديو، ويقترح التقرير أيضا، أن يصوت البرلمان على قرار يدين التدنيس.