القائمة

أخبار

برنامج حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية لسنة 2012 : يستهدف المهاجرين

كشف حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية بعد ظهر أمس النقاب عن برنامجه في مؤتمره التاسع، و من بين المبادئ التوجيهية لسياسته اتخاذ تدابير مناهضة للهجرة، كالحد من الهجرة الشرعية بنسبة %10 و رفض منح حق التصويت والأهلية للأجانب.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

 مع اقتراب عام  2012 و تحت الضغوط المتزايدة للانتخابات الرئاسية يواصل حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية اكتساحه لمناطق حزب الجبهة الوطنية ،و كشف حزب الأغلبية في مؤتمره التاسع النقاب عن أوراقه. وكما كان متوقعا تبقى قضية الهجرة الشغل الشاغل له ، بحيث اتخذ مجموعة من الإجراءات للحد منها بالرغم من تخليه عن بعض المواقف مثل رفض الجنسية المزدوجة الشيء الذي جعل الحزب يتوجه نحو اليمين .

أيام عصيبة بالنسبة للمهاجرين

صرح جان فرنسوا كوبيه الأمين العام لحزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية في تجمع للحزب قائلا:" إذا فككتم شفرة الاقتراحات الاشتراكية ، ستلاحظون أن لديهم ميزة خاصة ،. فليس هناك ما ينم عن الشجاعة "، و قد اختار حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية المخاطرة ورغم ازدياد مناوئيه بتخفيض نسبة الهجرة الشرعية إلى 10  % من خلال التشديد في مسطرة التجمع العائلي و الاستمرار في إصلاح حق اللجوء، فالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 18 سنة والمزدادون على التراب الفرنسي من أبوين أجنبيين يلزمهم تقديم طلب للحصول على الجنسية بالإضافة إلى ذلك التزم الحزب الحاكم بزيادة العدد الفعلي لعمليات الترحيل، و في ما يخص حق التصويت بالنسبة للمهاجرين من خارج الاتحاد الأوروبي يبقى هذا الأمر مرفوضا و كما هو الحال بالنسبة لأهليتهم، لكن هذا الإجراء ليس بالمفاجئ فقد أكد فرانسوا فيون الوزير الأول  الفرنسي أنه عارض "و بكل شدة حق تصويت الأجانب في الانتخابات المحلية التي تستعد الأغلبية الاشتراكية لمناقشتها و اعتمادها في مجلس الشيوخ  ".

هل يوجد معارضون داخل الحزب الحاكم ؟

 أعلن حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية إلى تقييده للمساعدات الطبية التي تقدمها الدولة في حالات الطوارئ الصحية  و خطر انتشار الأوبئة كما هدد الدول التي لا تحترم التزاماتها  بتقليص المشاركة الفرنسية في منطقة الشنغن " Schengen " .

و مع ذلك تعالت أصوات من داخل الحزب الحاكم قائلة  بمنع الانزلاق المحتمل بسب هذه التدابير القاسية ، و قد ألح الوزير الأول السابق جون بيير رافاران باسم الإنسانية قائلا أن المهاجرين الذين يحترمون القانون" لهم الحق ان يكونوا جزءا من اهتمامنا "،  و " لن نكون وحشيين نحن لا نصنع من المهاجرين أعداء لنا" ، فالمهاجر الذي يحترم فرنسا هو صديق للجمهورية ، فإن هم إحترموا القانون سيحترمهم القانون ، و الجمهورية تحبهم وهم يحبون الجمهورية ،وبالنسبة  لجون فرانسوا كوبيه الذي تلقى بغضب ما أسمته الصحافة "معارضة داخلية"  حيث أكد  "إننا جميعا إلى جانب جان بيير رافاران، فهذا ليس تشويه لسمعة المهاجرين في معظمهم " وأضاف قائلا "إن التحفظات التي برزت فوق السطح تدل على تعدد الرؤى داخل عائلتنا ويمكن تسميتها مناقشات وليست معارضات .

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال