أعلنت الجمعية الوطنية الفنزويلية يوم أمس الثلاثاء في جلسة عامة، عن تعيين خوسيه إجناسيو غويديز سفيرا جديدا في المغرب.
ويتولى إجناسيو غويديز رئاسة الحزب الديمقراطي الاجتماعي، وهو من مواليد سنة 1977 ويشتغل محاميا. وكان جزءا من وفد المعارضة الفنزويلية الذي حصل سنة 2017 على جائزة ساخاروف للدفاع عن حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي.
ويأتي تعيين سفير جديد لفنزويلا في المغرب، متزامنا مع تعيين سفراء في العديد من الدول التي اعترفت بخوان غوايدو رئيسا لفنزويلا مثل المملكة المتحدة وهنغاريا وبلغاريا وجمهورية التشيك وبولتندا. وقالت الجمعية الوطنية في بيان لها إن هذه التعيينات تتفق مع صلاحياتها، ومع دستور البلاد.
ويعتبر المغرب أول دول عربية تعلن اعترافها بشرعية غوايدو كرئيس بالنيابة للبلاد، علما أن نحو 50 دولة أيضا أعلنت اعترافها به.
ودخلت فنزويلا التي تعاني من ركود اقتصادي غير مسبوق، في توتر متصاعد منذ 23 يناير الماضي، إثر إعلان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي نفسه رئيسا بالنيابة بدلا من نيكولاس مادورو إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وبعد ذلك اعترف به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتبعته دول بينها كندا وكولومبيا وبيرو والإكوادور وباراغواي والبرازيل وشيلي وبنما والأرجنتين وكوستاريكا وغواتيمالا وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا...
في المقابل اختارت دول أخرى مثل روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا، الوقوف إلى جانب مادورو، الذي أدى يوم 10 يناير الماضي اليمين الدستورية رئيسًا لفترة جديدة من 6 سنوات.
ولا يرتبط المغرب بعلاقات دبلوماسية مع وفنزويلا منذ سنة 2009، حيث قررت المملكة آنذاك إغلاق سفارتها في كاراكاس ونقلها إلى جمهورية الدومينيكان، وذلك بسبب ما وصفته المملكة في حينه بـ"العداء المتصاعد للسلطات الفنزويلية إزاء قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، والى إجراءات التأييد التي اتخذتها حكومة هذا البلد لفائدة الجمهورية الصحراوية المزعومة".
ومع خلافة مادورو سنة 2013 للراحل هيغو تشافيز في حكم البلاد، تدهورت العلاقات بين البلدين بشكل كبير، ووصل الأمر إلى حد تبادل الاتهامات في اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك بين سفراء البلدين.