هولندا: اعتقال منفذ هجوم أوتريخت والشرطة الهولندية لا تستبعد وجود دوافع إرهابية

نشرت السلطات الهولندية نهار اليوم بيانا، قالت فيه إنها لا تستبعد وجود دوافع إرهابية وراء هجوم أوتريخت الذي خلف مصرع ثلاثة أشخاص، وذلك بعد عثورها على رسالة داخل سيارة منفد الهجوم، مشيرة إلى التحقيقات لم تكشف حتى الآن عن وجود علاقة بين المشتبه به الرئيسي والضحايا.

وأكدت أنه تم اعتقال شخصين آخرين، يشتبه في تورطهما في الحادث، ينحدرون من مدينة أوتريخت و يبلغون من العمر 23 و 27 سنة.

ذكرت وسائل إعلامية تركية، اليوم الثلاثاء 19 مارس، أن منفذ الهجوم المسلح الذي وقع اليوم الإثنين داخل عربة ترام في ميدان 24 أكتوبر، وسط مدينة أوتريخت الهولندية، والذي تم اعتقاله من طرف السلطات الهولندية، شاب هولندي من أصول تركية يدعى كوكمان تانيش.

وأوضحت المصادر نفسها أن تانيش، مسجل في السجل المدني لولاية يوزغات، وسط تركيا، مشيرة إلى أنه ولد في بلدة سرتشالي الواقعة في ولاية يوزغات، وسافر إلى هولندا مع أسرته قبل أعوام طويلة.

وأشارت إلى أن تانيش حصل على الجنسية الهولندية قبل نحو 10 أعوام، وتزوج ما بين سنتي 2007 و2008 من ابنة أحد أقاربه، ثم انفصال عنها بعد فترة وجيزة.

بدوره، قال محمد تانيش، والد كوكمان، في اتصال هاتفي مع وكالة "الأناضول" التركية، إن الأخير هو نجله من زوجته الأولى، وأنه لم يلتق به منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أنه عاد من هولندا إلى تركيا قبل أعوام بعد انفصاله عن والدته.

وبين أنه لا يملك معلومات عن الأشخاص الذين يلتقي بهم نجله أو عن أصدقائه، منذ أن انقطع التواصل بينهما، مؤكدا أن ما يعرفه هو أن كوكمان كان شخصا هادئا.

وأفادت الشرطة الهولندية بأن كوكمان لديه سجل من الجرائم "البسيطة"، بينها محاكمته بتهمة الاغتصاب.

كما أن أسرته صرحت بأن "مشاكل عائلية وراء هجوم أوتريخت" الذي أدى إلى مقتل 3 وإصابة 5 أشخاص، موضحة أن تانيش أطلق النار على قريب له في الترام، ومن ثم على أشخاص أرادوا مساعدة المستهدف.

ونددت تركيا، أمس في بيان للخارجية، بشدة بالاعتداء "بغض النظر عن هوية الفاعل وأيا كانت الدوافع".

من جانبه أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن جهاز استخبارات بلاده يحقق في الدوافع وراء إطلاق النار في مدينة أوتريخت.

وقال أردوغان، في مقابلة مع القناة السابعة التركية: "لم يتضح بعد سبب الهجوم.. يقال إنه نفذ بسبب خلاف عائلي.. وهناك من يقول عمل إرهابي، وجهاز الاستخبارات التركي يحقق في الحادث".