إنها المرة الأولى التي يتم فيها وضع الانتخابات، في المغرب، تحت مجهر المراقبين الدوليين، حيث أن تقريرهم سيكون بمثابة مرجع لتحديد شرعية العملية الانتخابية، و حسب بلاغ لوكالة الأنباء الفرنسية، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، بيرنار فاليري أن " الحملة الانتخابية جرت وفقا للقواعد الديمقراطية فاسحة المجال لعدة نقاشات خصوصا عبر وسائل الإعلام المرئية و المسموعة بمشاركة كافة الأحزاب السياسية "، و أضاف " لنحيي مسلسل التغيير السياسي الطموح الذي أطلقه الملك محمد السادس و الذي يشمل الجوانب الاقتصادية و الاجتماعية"، وقال بأن فرنسا ستظل إلى جانب المغرب البلد الصديق و الحليف الدائم..."
وتبقى نسبة المشاركة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية المغربية و التي وصلت إلى 45,4 ٪ ايجابية أيضا، لأنها أعلى من نسبة الاستحقاقات الأخيرة لسنة 2007، و لم تقدم السلطات الفرنسية أي تعليق على فوز حزب العدالة والتنمية " حزب الإسلاميين المعتدلين " كما تسميهم غالبية وسائل الإعلام الفرنسية.
رشيدة داتي تهنئ الملك
عبرت رشيدة داتي، عن فرحها عقب نجاح الانتخابات البرلمانية التي جرت في المغرب و تبنت الموقف الرسمي لفرنسا، كما أعربت عن سرورها لمعرفة أن المغرب لديه الحرية الكاملة في التصويت" ، و هنأت الوزيرة السابقة لحكومة ساركوزي ، رشيدة داتي ، المغربية الأصل قائلة " إن المغرب قد أصبح اليوم و بدون شك غير متخوف لا من الديمقراطية ولا من حرية التعبير"، و جاء في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لجريدة لو فيجارو الفرنسية ، قالت فيه أنها تشيد بما قام به الملك محمد السادس الذي وفقا لكلماتها "قد استبق تطلعات شعبه من خلال توفير إطار ديمقراطي متجدد للمملكة" .