سيجمع متحف "ذا بلوك" الفني في جامعة "نورث وسترن" في ولاية إلينوي الأمريكية، من 22 إلى 26 أبريل القادم، ستة علماء من كل من المغرب و مالي و الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة المتحدة، يعملون على أحدث الأبحاث حول إفريقيا في العصور الوسطى، حسب ما أورده موقع "نيوز نورث ويسترن".
وسيتشارك هؤلاء العلماء أبحاثهم واكتشافاتهم الجديدة حول القرون الوسطى في إفريقيا مع الحضور، وذلك من أجل إبراز الدور الذي لعبته القارة السمراء في التجارة الشاملة والترابط العالمي من القرن الثامن إلى السادس عشر.
وقالت ليزا كورين، وهي مديرة المتحف "يشرفنا أن نستقبل هؤلاء العلماء البارزين في المتحف من أجل مشاركة أبحاثهم الجديدة مع الجمهور ومعنا أيضا، وهو بحث يتطلب منا على وجه السرعة أن نتساءل عن معرفتنا حول إفريقيا ومكانتها في التاريخ".
بدوره قال أمين المعرض، كاثلين بيكفورد بيرزوك، إنه "عند اطلاعي عن قرب على تقارير المواقع التي استخرج هؤلاء العلماء الآثار منها، فوجئت بتنوع السلع التجارية المستخرجة من الأرض وعلاقتها بشبكات التبادل الواسعة النطاق التي تمتد في اتجاهات متعددة".
ويأتي هذا اللقاء الذي سيكون حضوره مجانيا بالتزامن مع معرض بلوك "قوافل من ذهب، شذرات من التاريخ: فن، ثقافة، والتبادل عبر الصحراء الكبرى خلال القرون الوسطى"، الذي ينظم أيضا في جامعة "نورث وسترن" في الفترة ما بين 26 يناير و21 يوليوز 2019، و الذي يضم مجموعة من القطع الأثرية، التي تبرز التاريخ المشترك بين شمال و غرب إفريقيا و الشرق الأوسط و أوروبا.
ويضم المعرض أكثر من 250 قطعة فنية و أثرية (منسوجات وأواني فخارية وشظايا المخطوطات والعاج والتماثيل النحاسية المصنوعة من النحاس والسيراميك والعملات الذهبية) ، ترجع أصولها إلى إفريقيا و أوروبا، ويظهر كيف كان تجار من أوروبا و آسيا والشرق الأوسط، يعبرون الصحراء التي كانت تضم عددا من المماليك القوية، بين القرنين الثامن والسادس عشر، بحثا عن الذهب والملح الناعم.