وساهمت الوكالة الفرنسية للتنمية في شهر يوليوز بمبلغ 100 أورو( 1.1 مليار درهم)، كما قدمت مساعدة بقيمة 300000 ألف أورو ( 3.4 مليون درهم) من أجل إنجاز هذا المشروع، ويدخل هذا التمويل في إطار إنجاز أحد أكبر مراكز الطاقة الشمسية في العالم، و يغطي هذا المركز مساحة 3040 هكتار بمنطقة صحراوية على بعد 9 كلمترات من ورزازات، و يصل إنتاجه إلى 500 ميغاوات، و تنتج المرحلة الأولى التي استفادت من هذا التمويل الحالي حوالي 160 ميغاوات ، مانعة بذالك انبعاث 240000 طن من تنائي أكسيد الكربون، و سينطلق المشروع سنة 2012 و سينتهي سنة 2014.
إن هذا المشروع يدخل في إطار البرنامج الوطني المغربي للطاقة الشمسية المعلن عنه سنة 2009، والذي سينتج 2000 ميغاوات في حدود 2020. حيث سيمكن المغرب من الالتزام بالوعود التي التزم بها خلال قمتي الأمم المتحدة المنعقدتين حول موضوع المناخ في إطار الاتحاد من أجل البحر الأبيض المتوسط.
و أعلن رئيس البنك العالمي روبرت ب. زوليك أن مشروع ورززات أبان عن التزام المغرب بتحقيق نمو اقتصادي مع نسبة انبعاث ضعيفة للكربون، و يرى مصطفى بكوري رئيس الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، أن المشروع يقدم، استجابة للاحتياجات الطاقية و البيئية، و يمنح فرصة سانحة لنمو أخضر، عن طريق خلق فرص شغل خضراء، وأضاف موقع مغرب ايميرجنت،يوم فاتح فبراير أنه لم يتم اختيار أية مقاولة مغربية لإنجاز مشروع ورزازات.
و يشير روبرت ب. زوليك إلى أن مشروع ورزازات يبين عن الطاقة الشمسية الهائلة التي يتوفر عليها الشرق الأوسط و شمال إفريقيا،و ذلك لأن إطلاق المشاريع التي تستغل الطاقة الشمسية في المناطق الصحراوية تعد خطوة إقليمية بالمفهوم الواسع، ويفرض المشروع المغربي تعاونا في مجال الطاقة بين المغرب و الجزائر خصوصا، حيث أن جزءا من الكهرباء المنتجة سيصدر نحو أوروبا، والذي سيمكنها ،بدورها، من تقليص نسبة انبعاث غاز الكربون، وهذا يفرض تصدير الكهرباء من ضفة إلى الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط في إطار مشروع ميدغريد ( قديما ترانس غريد)، و يرغب المغرب في إدماج المخططين الوطنيين:" ديزيرتيك" و" المخطط الشمسي للبحر الأبيض المتوسط " اللذان يفرضهما التكامل في مجال الطاقة ،في المنطقة.
وأكد توصل مشروع ورزازات بالتمويل إعلان الشركة الألمانية د 2 ، في نهاية أكتوبر على أن إطلاق المشروع :" ديزيرتيك" المرتقب في سنة 2015 سيكون في السنة القادمة.