القائمة

أخبار

هل منح المغرب هدية لإسبانيا خلال زيارة فيليبي السادس للرباط؟

بعد أسبوع من زيارة الملك فيليبي السادس إلى الرباط ، هل يستعد المغرب لتقديم هدية لإسبانيا في قضية الهجرة؟ فبينما تحدثت جريدة إلبايسس عن توقيع اتفاق بين المغرب وإسبانيا يهم إعادة المهاجرين السريين للمملكة، نفت الحكومة الاسبانية ذلك.

نشر
أثناء زيارة الملك الإسباني فيليبي السادس المغرب
مدة القراءة: 2'

بعدما ذكرت صحيفة "إلباييس" الإسبانية، في 13 فبراير الجاري، نقلا عن مصادر ديبلوماسية، أن الملك الإسباني فيليبي السادس طلب من الملك محمد السادس خلال زيارته الرسمية إلى المغرب " الذهاب أبعد في مراقبة وضبط الحدود وتكثيف التعاون الثنائي بين البلدين، من أجل وضع حد لتدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى اسبانيا"، عادت اليوم لتتحدث عن توقيع اتفاق بين البلدين خلال زيارة الملك فيليبي إلى المملكة، يقبل بموجبه المغرب باستقبال المهاجرين الذين تم إنقاذهم من طرف خفر السواحل الإسباني.

وبالرغم من الضجة التي يمكن أن يحدثها، هذا الخبر، إلا أن الصحفيان اللذان كتبا المقالين الأول والثاني، أكدا توصلهما بالخبر من طرف ثلاث مصادر ديبلوماسية.
وسارعت الحكومة الإسبانية إلى إنكار الخبر من خلال تصريح لوزيرة الدولة للأمن، آنا بوتيللا غوميز.

وطالبت الحكومة الإسبانية من سفارتها في الرباط، نقل الرواية الرسمية للإعلام المغربي، وهو ما يفسر حساسية الموضوع بالنسبة للسلطات الإسبانية. وفي حال ما إذا كان بالفعل قد تم التوقيع على "الاتفاقية"، فإن من شأن مثل هاته الأخبار التي نشرتها جريدة إلبايسس أن تؤدي إلى وقف تنفيذها.

يذكر أن المغرب عبر في العديد من المناسبات عن رفضه القاطع لاستقبال المهاجرين السريين الذين عبروا أراضيه وطُردوا بعدها من أوروبا، رغم المطالب المتكررة من بعض الدول الأوروبية.

لكن رغم ذلك، قبلت الرباط في غشت الماضي إعادة 116 من المهاجرين غير النظاميين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، الذين تمكنوا من تسلق السياج المزدوج لمدينة سبتة، وهو ما قالت عنه الحكومة الإسبانية في حينه إنه إجراء استثنائي، يأتي تطبيقا لاتفاقية موقعة بين البلدين يرجع تاريخ توقيعها إلى عام 1992.

وبخصوص الاتفاق الذي تحدثت عنه "إلبايس" فمن المحتمل أن يكون بمثابة خطوة جديدة اتخذها المغرب وإسبانيا من أجل تكثيف تعاونهما بشأن "إدارة الهجرة" و التغلب على "معاناة ومأساة المهاجرين السريين بسبب المافيا التي تتاجر في البشر"، كما قال الملك فيليبي السادس في خطابه يوم 14 فبراير في الرباط أمام أعضاء المجلس الاقتصادي المغربي الاسباني.

ومن المؤكد أن تفعيل هذا الاتفاق في النهاية سيعتمد على نوعية العلاقات بين الدولتين، علما أن المشهد السياسي الاسباني من الممكن أن يعرف تحولا بعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 28 أبريل المقبل.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال