فبالإضافة إلى شعور هذه الفئة بالإحباط لإحساسهم بالإقصاء من الإستحقاقات المقبلة، تتولد لديهم شكوك حول آلية التصويت بالوكالة ، كما هو الحال بالنسبة لجمعية العمال المهاجرين المغاربة بإسبانيا (ATIME) ، ومن المحتمل أن تعرف استحقاقات 25 نونبر المقبل مشاركة ضعيفة لمغاربة المهجر ، إذ لا يمكنهم المشاركة إلا بواسطة وكالة "مشروطة"، و التي تفتقد للمصداقية ولا تحضى ،بتاتا، بثقة جمعية العمال المهاجرين بإسبانيا (ATIME) .
وبالإضافة إلى مسألة الثقة بالشخص المكلف بالتصويت لصالح المهاجر المغربي ، فإن مشكل التوصل بالوكالة عبر البريد يطرح في بادئ الأمر و قد عبر كمال الرحموني ، عضو (ATIME) ، عن تخوفه حينما قال بأن الوثيقة قد لا تصل إلى وجهتها لكون نظام البريد لا يعمل دائما بشكل طبيعي .
وتبقى هذه التخوفات مشتركة لدى جميع المغاربة المهاجرين، إذ أن أغلب التمثيليات الدبلوماسية للمملكة تخبر الناخبين بأن الوسيلة الوحيدة للتصويت هي التواجد في المغرب، كما هو الحال بالنسبة للقارئ "Omaretfrère" الذي يحكي تجربته على Yabiladi.com ، و في كل الأحوال ، فإن العراقيل في هذا الإقتراع كثيرة جدا .
وتعتبر جمعية (ATIME) أن التصويت بواسطة الوكالة ما هو إلا نوع من أنواع " الخداع "، كما أن هناك تشكيلات أخرى تضم مجموعة من جمعيات المهاجرين المغاربة بأوروبا نادت مسبقا لمقاطعة الإنتخابات المرتقبة ، مثل المنتدى المدني لمغاربة أوروبا الذي يضم ما يناهز عشرة جمعيات تعنى بالمهاجرين في بلدان أوروبا الغربية، والذي لا يدعو فقط أعضاءه و المهاجرين المغاربة بأوروبا لمقاطعة هذه الإستحقاقات ، بل أيضا عائلاتهم بأرض الوطن.
وإذا كان الهدف من آلية التصويت بواسطة الوكالة هو إقصاء الجالية المغربية من الإنتخابات،حسب ما يؤكده بعض الملاحظين ، فإن من يسعى وراء هذا الإقصاء لديهم ما يحتفلون من أجله، كما أن أصوات المهاجرين المغاربة لن تأثر بشكل كبير في نتائج الإنتخابات.