قامت إسبانيا، المالك الحالي للأرض ولمبنى "مسرح ثيربانتيس الكبير" بطنجة، بنقل ملكيته للمغرب في شكل هبة لا رجعة فيها بموجب بروتوكول وقع، يوم أمس الأربعاء بقصر الضيافة بالرباط، خلال حفل ترأسه الملك محمد السادس والعاهل الإسباني الملك فيليبي السادس.
وستشكل المنشأة المنقولة جزءا من "المجال الخاص للدولة المغربية"، ولا يمكن تفويته بأي حال إلى طرف ثالث ولا تستتبع عملية التبرع أية تكاليف.
وفي إطار هذا الاتفاق، الذي وقعه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، والوزير الإسباني للشؤون الخارجية والاتحاد الأوربي والتعاون جوزيب بوريل إي فونتيليس، يتعهد المغرب بترميم البناية برمتها، مع احترام الهندسة المعمارية الأصلية، سواء هندسة الواجهة أو داخل البناية، والحفاظ على التصميم الأصلي للمسرح.
وفي غضون فترة زمنية معقولة، ستقدم المملكة المغربية إلى اللجنة المشتركة المشار إليها في المادة 5، مشروع إعادة تأهيل هذا الصرح الثقافي.
وستجرى عملية الترميم خلال مدة أقصاها ثلاث سنوات، ما لم يتفق الطرفان على خلاف ذلك. كما تتعهد المملكة بتحمل جميع تكاليف عملية الترميم والتجديد والإدارة وبالحفاظ على اسم المسرح وصون رمزيته وتاريخه.
وفضلا عن ذلك، سيضمن المغرب تحقيق غايات المنفعة العامة والمنفعة الاجتماعية وتعزيز الثقافة بشكل عام، والثقافتين الإسبانية والمغربية على وجه الخصوص، عن طريق إنجاز أنشطة المسرح على نحو يتوافق مع الأغراض المشار إليها ويضمن إدارة "مسرح سيرفانتيس الكبير".