القائمة

أخبار

الولايات المتحدة الأمريكية: تنظيم معرض لإبراز التاريخ المشترك بين شمال وغرب إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا في العصور الوسطى

يضم معرض "ذا بلوك" الفني الذي ينظم في الفترة مابين 26 يناير و 21 يوليوز 2019 داخل جامعة "نورث وسترن" في ولاية إلينوي الأمريكية، مجموعة من القطع الأثرية، التي تبرز التاريخ المشترك بين شمال و غرب إفريقيا و الشرق الأوسط و أوروبا.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تسلط جامعة "نورث وسترن" الأمريكية، الضوء على تاريخ القارة الأفريقية الذي يكتنفه الكثير من الغموض، من خلال معرض فني تحت عنوان "قوافل من ذهب، شذرات من التاريخ: فن، ثقافة، والتبادل عبر الصحراء الكبرى خلال القرون الوسطى"، تبرز من خلاله  نطاق التجارة الصحراوية والتاريخ المشترك لشمال إفريقيا والشرق الأوسط وغرب إفريقيا وأوروبا من القرن الثامن إلى القرن السادس عشر، حسب ما أوردته مجلة "شيكاغو ريدر" الإلكترونية.

ويضم المعرض أكثر من 250 قطعة فنية و أثرية (منسوجات وأواني فخارية وشظايا المخطوطات والعاج والتماثيل النحاسية المصنوعة من النحاس والسيراميك والعملات الذهبية) ، ترجع أصولها إلى إفريقيا و أوروبا، ويظهر كيف كان تجار من أوروبا و آسيا و الشرق الأوسط، يعبرون الصحراء التي كانت تضم عددا من المماليك القوية، بين القرنين الثامن والسادس عشر، بحثا عن الذهب والملح الناعم.

 المصدر ذاته أكد أن أمينة المتحف كاثلين بيكفورد بيرزوك تقوم بدراسة عدد من الاكتشافات الأثرية الحديثة للمدن الصحراوية الهامة، بما في ذلك سيجلماسة، التي كانت تتواجد في المنطقة التي توجد فيها مدينة الريصاني حاليا الواقعة جنوب الرشيدية في منطقة تافيلالت، بالإضافة إلى مدينتي جاو وتادميكا (إيسوك) الماليتين.

 

وقالت كاثلين بيكفورد بيرزوك، في تصريح للمجلة إن "من بين أكثر الجوانب أهمية، في هذا المعرض هو أنه لا يمكننا تصنيفه ما إذا كان معرضا إفريقيا أو متوسطيا، لأنه لا يمكننا بسهولة تصنيفه" وأضافت "إن الموضوع الأساسي للمعرض هو إفريقيا، لكنه يجمع القارة  بتصور أوسع بكثير من مناطق العالم ". مشيرة إلى الروابط الجمالية والثقافية التي كانت تجمع الأشخاص الذين كانوا يمرون عبر الطرق التجارية.

 وبالإضافة إلى الأعمال الفنية من أوروبا و القارة الآسيوية، تحدثت كاثرين عن آخر الاكتشافات الأثرية، القادمة من مدن صحراوية كانت تعتبر معبرا تجاريا، من بينها مدينة "سجلماسة" التاريخية كانت تقع وسط واحة كبيرة جنوب الأطلس الكبير، بالإضافة إلى غاو و تادمكا التي أصبحت تسمى حاليا "السوق" في مالي.

للتسوق، كما تظهر هذه المخطوطات أن الطرق الجنوبية كانت تربط بين نهر النيجر ومنطقة الغابات الأفريقية في مالي وغانا، وكان التجار يمرون كذلك عبر البحر الأبيض المتوسط وأوروبا، فيما كانت تربط الطرق الشرقية بين المدن الصحراوية والشام وطرق الحرير في وسط وشرق آسيا.

من جهة أخرى يقدم المعرض، مقاطع فيديو تبرز أهم أجنحة المتحف، حول التبادل الاجتماعي والتاريخي خلال القرون الوسطى، كما يتحدث عن  آخر الأسواق التجارية للملح في المغرب، وعن نشاطاتها اليومية وعن الموروث الثقافي للصحراء.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال