إذا كنت ترغب في الحصول على الجنسية الفرنسية يتوجب عليك احترام الالتزامات الصادرة عن المجلس الأعلى للإدماج و المجتمعة في ميثاق يسمى ميثاق الحقوق والواجبات للمواطن الفرنسي. وتضيف (Le Figaro) أن هذه الوثيقة قد قدمت بعد ظهر اليوم لكلود جيان (Claude Guéant) وزير الداخلية الفرنسي ،و يجب على المتقدمين للحصول على الجنسية التوقيع أولا على هذا الميثاق خلال المقابلة التي تؤكد طلبهم ، ولكي يصبح هذا الميثاق ساري المفعول لابد من موافقة مجلس الدولة قبل اعتماده بمرسوم.
لا يمكن إزالة الجنسية المزدوجة
إن أول إلتزام يرد في هذا الميثاق يشير الى الجنسية المزدوجة ، و بمجرد أن تصبح فرنسيا لا يحق لك أن تطالب بجنسية أخرى داخل التراب الفرنسي كما يشير إلى ذلك نص الميثاق. وأكدت صحيفة (Le Figaro) بأن هذه الصيغة نهائية و أن النقاش قد أنهي حول هذا الموضوع، و خلال هذا النقاش طالب بعض أعضاء الإتحاد من أجل حركة شعبية (UMP) بإلغاء الجنسية المزدوجة، إلا أنهم سرعان ما عدلوا عن هذا الطلب.وأدركوا أن هذا مشكل حقيقي وأن إلغاء قانون الجنسية المزدوجة يتعارض مع الحقوق المتعارف عليها في بعض البلدان الأجنبية، كما هو الحال في المغرب. ففي الواقع، يولد المواطن مغربيا و يبقى كذلك مدى الحياة في نظر المملكة على الرغم من أن لديه العديد من الجنسيات الأجنبية الأخرى، ثم ينقل هذه الجنسية إلى أبنائه بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، وأيا كانت جنسيتهم ، ونذكر بأن إلغاء الجنسية المزدوجة يدخل ضمن برنامج الجبهة الوطنية للإنتخابات الرئاسية لسنة 2012.
مستوى جامعي ثقافة عامة
يتجلى الإلتزام الثاني من أجل اكتساب الجنسية الفرنسية في إتقان اللغة الفرنسية ، ولقد قررت الحكومة فعلا أن ترفع من مستوى اللغة الفرنسية المطلوب، ويتعين على الأجانب "إتمام دارستهم " الشيء الذي يقصي المرشحين الأميين .
بالإضافة إلى التمكن من لغة موليير،يجب على المرشح أن يتوفر،أيضا، على رصيد معرفي مهم ويؤكد الميثاق على ضرورة إلمامه بثقافة و تاريخ المجتمع الفرنسي،كما لم يتردد كلود جيان (Claude Guéant) في الإستعانة بالمؤرخين لتحديد المستوى المطلوب، وإعداد الأسئلة التي سيجيب عليها المرشح، وستكون هذه الأسئلة ذات مستوى مشابه لمستوى الجامعة، ويجري المصادقة على هذا الميثاق بهدف تطبيقه خلال شهرين.