أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، الثلاثاء بالرباط، أن نسبة الانقطاع عن الدراسة بالسلك الابتدائي، انتقلت ما بين الموسين الدراسيين 2014-2015 و2018-2019 من 2,9 إلى 0,6 بالمائة.
وأوضح أمزازي في معرض رده على سؤال شفوي حول "الهدر المدرسي" تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، أن نسبة الانقطاع عن الدراسة بالتعليم الثانوي الإعدادي عرفت بدورها انخفاضا من 12,2 إلى 10,7 بالمائة خلال نفس الفترة، في حين عرف عدد المنقطعين انخفاضا مهما بالثانوي التأهيلي حيث انتقلت نسبة الانقطاع من 13,9 إلى 9,1بالمائة.
وسجل الوزير أن الهدر المدرسي يشكل تحديا مقلقا للمنظومة التعليمية، لما له من انعكاسات سلبية على وضعية التلاميذ المنقطعين وكلفته الاجتماعية والاقتصادية، مضيفا أن الوزارة وضعت مجموعة من التدابير للحد من الهدر المدرسي ،حيث عرفت النسبة تراجعا ملحوظا في السنوات الأخيرة.
وفي هذا الصدد، لفت أمزازي الانتباه إلى أن مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي، الذي يعرض حاليا على أنظار البرلمان، يؤكد على أهمية المقاربة الاجتماعية في ضمان تمدرس التلاميذ والتلميذات، وخصوصا المتمدرسون بالوسط القروي والمناطق ذات الخصاص، والتي تعرف انتشارا كبيرا للفقر والهشاشة وهما أحد المسببات الرئيسية للهدر المدرسي، خصوصا وسط الفتيات.
ومن الإجراءات المتخذة لمحاربة الهدر المدرسي خلال الموسم الدراسي الحالي، أشار الوزير إلى إعداد برنامج عمل للموسم الدراسي الحالي بهدف إعطاء دفعة قوية لبرامج دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، مبرزا أن تنزيل برامج الدعم الاجتماعي سيؤدي إلى تقليص نسب الهدر المدرسي إلى مستويات منخفضة في أفق 2024-2025 حيث ستنخفض بالسلك الابتدائي بالوسط القروي إلى 1 بالمائة وبالسلك الإعدادي بالوسطين القروي والحضري إلى 3بالمائة.
وفي ما يتعلق بالتعليم الأولي ذكر السيد أمزازي بتنزيل الإجراءات المرتبطة بالبرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي، باعتباره يشكل أحد المداخل الأساسية للحد من الهدر المدرسي للتلاميذ خصوصا بالوسط القروي، مسجلا انه سيتم إحداث ما يفوق 4000 قسم جديد بالتعليم العمومي وتكوين ما يقارب 3900 مربي ومربية ، مما سيمكن من ولوج حوالي 100 ألف طفلة وطفل إضافيين لهذا المستوى.