تم، مساء أمس الثلاثاء، بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، التوقيع على اتفاقية الشراكة المتعلقة بإطلاق الشهادة الجامعية المتخصصة في التوحد الأولى من نوعها في المغرب وشمال إفريقيا.
وجرى التوقيع على هذه الاتفاقية تحت إشراف ممثلين عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي والتعليم العالي، و وزارة التضامن والأسرة والمساواة والتنمية الاجتماعية، و مؤسسة محمد الخامس للتضامن ، علاوة على الكاتب العام لوزارة الصحة.
وشمل التوقيع على هذه الاتفاقية كلا من كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، والمركز الوطني محمد السادس للمعاقين، ومؤسسة أورانج فرنسا واورانج المغرب، ومؤسسة سوزا بلجيكا، وتحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب. وبهذا الخصوص ،أفاد عميد كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء مصطفى أبو معروفب بأن هذه الشهادة الجامعية تعد الأولى من نوعها في المغرب وعلى الصعيدين العربي والإفريقي التي تهم المختصين في مجال التوحد، لاسيما أن مرضى التوحد بالمغرب هم أطفال صغار ومراهقين.
و اضاف أبو معروف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التوحد هو مرض خاص يلزمه التتبع و المواكبة،فضلا عن التشخيص المبكر، مبرزا أن الكثير من الأخصائيين، والأطباء، ومهنيي الصحة لا يتمكنون من القيام بالتشخيص المبكر.
وأوضح ذات المتحدث أن هذه الشهادة الجامعية يستفيد منها، سنويا، وعلى مدى ثلاث سنوات على الأقل، عشرون مختصا في مجال التوحد، بينهم أطباء الطب العام، وأخصائيين في الطب النفسي، وكل مهنيي قطاع الصحة حتى يكون لهم إلمام خاص بمرضى التوحد، وأيضا مساعدة أسر المرضى، لاسيما أن هذا المرض يتطلب المواكبة من طرف العائلات حتى يمكنهم التعايش مع أطفالهم ومراهقيهم المصابين بالتوحد.