أكدت شركة ترامواي الرباط سلا أن الشروع في استغلال الشطر الاضافي للخط الثاني للترامواي (مقطع الرباط)، والذي تم تمديده في اتجاه حي يعقوب المنصور انطلاقا من مستشفى مولاي يوسف بالرباط، سيتم نهاية فبراير القادم.
وأوضح زارو الرئيس المدير العام لشركة ترامواي الرباط سلا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن نسبة الاشغال في تمديد الخط 2، الذي سيمتد على طول 7 كيلومترات، تصل حاليا إلى 90 في المائة من جهة الرباط و 40 في المئة من جهة سلا، مشيرا إلى أن 40 ألف مسافر سينضافون يوميا، بفضل هذا التمديد، إلى ال110 ألف مسافر الذين يستغلون هذه الوسيلة.
ويتعلق الامر بتمديد الخط 2 انطلاقا من المحطة النهائية الحالية لمستشفى مولاي يوسف (حي العكاري) مرورا بشارع "السلام" إلى غاية التقاطع مع شارع "الكفاح". وسيتم هذا التمديد على مسافة 2.4 كيلومتر في اتجاه حي يعقوب المنصور عالي الكثافة السكانية (135 ألف نسمة) .
وأضاف زارو أنه يرتقب في إطار هذا التمديد، بناء أربع محطات للتوقف وإعادة التأهيل الحضري لحي يعقوب المنصور مع إحداث ثلاثة فضاءات خضراء وحدائق للقرب، في حين سيتم ، على مستوى مدينة سلا، تمديد الخط 2 انطلاقا من المحطة النهائية الحالية لشارع الحسن الثاني، ليمتد على طول 4,6 كلم وصولا إلى المستشفى الجديد لسلا مرورا عبر شارع الزربية.
وقال إن الترامواي سيبلغ الأحياء عالية الكثافة السكانية ولاسيما حي مولاي اسماعيل والقرية (265 ألف نسمة) عبر 8 محطات للتوقف، مضيفا أنه سيتم في هذا الإطار بناء منشأة فنية مخصصة للترامواي "جسر على طريق عين حوالة" بطول 390 متر وارتفاع 7,5 متر وعرض 11,8 متر، وطريق تحت أرضية، متوقعا أن يتم استغلال هذا الشطر في يوليوز 2019 .
وأكد أن نسبة جاهزية العربات على الشبكة تصل إلى 97 في المئة فيما لا يتجاوز معدل الحوادث 0.51 في المئة في 10 آلاف كيلومتر (النسبة في الشبكات الاوربية تصل إلى 0.8 في المئة).
أما حالات الغش، يضيف زارو، فبلغت نسبتها 1.78 في المئة وفق أبحاث تم القيام بها حول الشبكة عام 2017.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم تسجيل أزيد من 228 مليون مسافر منذ الشروع في استغلال الشبكة، وقد تجاوز ترامواي الرباط -سلا عتبة 30 مليون مسافر سنويا، مساهما بذلك في تقليص انبعاثات غاز ثنائي أوكسيد الكربون المقدر بـ10 آلاف طن في السنة.
وكان الملك محمد السادس قد أشرف يوم 24 أكتوبر 2017، على إعطاء انطلاقة مشروع تمديد الخط 2 لترامواي الرباط -سلا، الذي تطلب استثمارات بقيمة 1,7 مليار درهم. وينسجم هذا المشروع تماما مع أهداف البرنامج المندمج لتنمية مدينة الرباط 2014- 2018، المسمى "الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية".