تمكنت السلطات الفرنسية اليوم الأربعاء، من تحديد هوية منفذ هجوم سوق عيد الميلاد وسط مدينة ستراسبورغ في فرنسا، و يدعى شريف شيخات و يبلغ من العمر 29 سنة، ولد في ستراسبورغ وهو من أصل مغربي، ومعروف لدى أجهزة المخابرات باعتباره يشكل خطرا أمنيا، بحسب ما نقلت العديد من وسائل الإعلام الفرنسية.
وبحسب ما أورد موقع "العربي الجديد" فإن شيخات، سبق له أن تورط في عدة قضايا، منها القضايا الإجرامية "جرائم الحق العام"، كالسرقة والعنف، ما تسبب في إدانته حوالي 25 مرة في فرنسا، اعتقل فيها مرتين، وتراوحت مدتهما ما بين ثلاثة أشهر إلى سنتين، كما تم سجنه سابقا لمدة سنة في ألمانيا، حينها تم طرده إلى فرنسا سنة 2017.
وأفاد المصدر ذاته، بأن المشتبه فيه كان على موعد، صباح يوم أمس الثلاثاء، مع رجال الأمن من أجل التحقيق معه، بخصوص تورطه صيف 2018 في قضية اعتداء، كادت أن يتسبب في مقتل أحد المواطنين، الذي أصيب إصابات خطيرة، وذلك بعد عثور رجال الشرطة على سلاح و قنبلة داخل منزله.
وأكد ريمي هيتز مدعي الجمهورية في باريس، بعد ظهر اليوم الأربعاء، أن الهجوم يحمل خلفيات إرهابية، و أضاف أن المهاجم تلفظ بكلمة "الله أكبر" أثناء إطلاق النار، وهو ما أكده المشتبه فيه، خلال حديثه مع سائق طاكسي بعد تنفيذه للعملية، حيث قال له "أنه هاجم عسكريين وقتل عشرة منهم، وأنه كان على حق في ذلك".
وفي إطار التحقيقات، اعتقلت الشرطة الفرنسية اليوم الأربعاء، أربعة أشخاص، من بينهم اثنان من إخوته، لا يزالون رهن الاعتقال.
وأكد كريستوف كاستنير، وزير الداخلية الفرنسي، أن 350 شخصا، بينهم مئة من أفراد الشرطة القضائية وعسكريون، ومروحيتان، يقومون بالبحث عن المهاجم. موضحا أن المهاجم "كان معروفا بوقائع في قضايا للحق العام، صدرت أحكام عليه بسببها في فرنسا وألمانيا وأمضى عقوباته".
و بدوره، قال نائب وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز في تصريح لراديو "فرانس إنتر" صباح اليوم الأربعاء، "إن البحث عن المشتبه به في اعتداء ستراسبورغ ما زال جاريا"، وفي رده عما إذا كان الحادث له علاقة مع الحادث، قال "لا يمكن استبعاد ذلك".
وفي هذا السياق طالبت العديد من الأحزاب السياسية الفرنسية، نشطاء "السترات الصفراء" بإلغاء تظاهرة السبت، وهو ما عارضه ممثلون من حركة "فرنسا غير الخاضعة"، حسب نفس المصدر.
ويذكر أن المشتبه فيه، قام يوم أمس بإطلاق عدة عيارات نارية، في سوق عيد الميلاد وسط مدينة ستراسبورغ الفرنسية، ما خلف سقوط ثلاثة قتلى، وإصابة 13 آخرين.