استنكرت مجموعة من الجمعيات و المنظمات، يوم 4 دجنبر الماضي، الشعار الذي أطلقته وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، في إطار الحملة التحسيسية التي أطلقتها بمناسبة الأيام الأممية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، تحت شعار "العنف ضد النساء ضسارة والسكات عليه خسارة"، وهو ما اعتبرته هذه المنظمات و الجمعيات، "شعار يقلص ويقزم العنف ضد النساء والفتيات في كونه فقط "ضسارة" !فهل محاولة اغتصاب فتاة في حافلة بالبيضاء واختطاف واستغلال فتاة بني ملال جنسيا، والاعتداء الجسدي ومحاولة قتل امرأة في الشارع العام بالبيضاء"ضسارة" ؟",حسب بلاغ توصل موقع يابلادي بنسخة منه.العنف ضد النساء,
وأضافت الجمعيات في البلاغ نفسه "إننا نحن الجمعيات والمنظمات الموقعة أسفله، نندد بهذا الشعار الذي يروج لثقافة الإفلات من العقاب ويشجع على تكريس العنف ضد النساء والفتيات لكونه يعتبر العنف المني على الجنس "ضسارة" بدل تصنيفه انتهاكا للحقوق الإنسانية للنساء ولكرامتهن كما تقره المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب، واعتباره جريمة يعاقب عليها القانون".
في هذا السياق طالبت المنظمات الوزارة، بسحب هذا الشعار و اتخاذ إجراءات عملية وفعالة للحد من العنف ضد النساء والفتيات وفق خطة عمل شاملة ومتكاملة على مستوى الخدمات والتكفل بالناجيات، و اعتماد استراتيجية للتواصل والتحسيس بالظاهرة بشكل مستمر على مدار السنة مع كل فئات المجتمع والمعنيين بالأمر ، و رصد ميزانية خاصة لمكافحة جميع أشكال العنف ضد النساء، و كذا توفير الموارد البشرية ذات الاختصاص والإمكانات المادية المناسبة للتفعيل الحقيقي لخلايا التكفل بالنساء ضحايا العنف، بالإضافة إل المواكبة النفسية والقانونية اللازمة للناجيات من العنف وإعادة تأهيلهن.