حصل حزب "فوكس" اليميني المتطرف، فى انتخابات برلمان إقليم الأندلس، التي أجريت يوم أمس الأحد، على 12 مقعداً نيابياً، ليصبح بذلك أول حزب يمينى متطرّف يدخل برلمانا إقليمياً فى إسبانيا، بغد غياب استمر لحوالي 40 سنة، إذ تولى حزب العمال الاشتراكى الإسبانى السلطة في المنطقة مند 1982 سنة، ولم يحظ اليمين المتطرف بأي تمثيل في برلمانات الأقاليم ذات الحكم الذاتي، حسب ما أورده الموقع الإسباني" بينتي مينوتوس".
وأوضح المصدر نفسه أن الاشتراكيين حصلوا، على 33 من أصل 109 مقاعد (حوالي 29% من الأصوات) وهي أسوأ نتيجة في تاريخهم.
واحتل المرتبة الثانية، حزب الشعب اليميني، بحصوله على 26 مقعدا (21% من الأصوات)، فيما حل في المركز الثالث حزب الوسط- المواطنون بـ 21 مقعدا (18% من الأصوات)، أما تحالف اليسار الأندلسي" الأندلس إلى الأمام" (الذي يضم المكاتب الإقليمية لبوديموس واليسار المتحد) فحصل على 17 مقعدا (16% من الأصوات.
وترتكز مواقف حزب "فوكس" اليميني المتطرف بشكل أساسي على مكافحة الهجرة، خصوصا بعد ارتفاع نسبة عدد المهاجرين، الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط، نحوإسبانيا خلال السنوات الأخيرة، كما يدعو إلى تعزيز أنظمة الحدود و الزيادة في ميزانية الجيش، ويقترح "طرد المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية"، وكذلك "طرد المهاجرين المقيمين بشكل قانوني على الأراضي الإسبانية، في حالة ارتكاب اية جريمة سواء كانت صغيرة أم كبيرة.
علاوة على ذلك، يقترح الحزب "عدم إعطاء المساعدات للمهاجرين الذين وصلوا في الماضي إلى إسبانيا بطريقة غير شرعية" وبهذا يرى الحزب ضرورة "تعقيد إجراءات الحصول على الجنسية الإسبانية"، بالإضافة إلى إغلاق المساجد الأصولية واحتجاز وطرد الأئمة المتطرفين من البلاد.
ويطالب أيضا بإلغاء الحكم الذاتي وإلغاء قانون الذاكرة التاريخية (الذي يهدف إلى تخليص البلاد من تراث الدكتاتور فرانكو) و "حماية القيم العائلية" (التي تشمل إلغاء التشريعات المتعلقة بحقوق المرأة وحظر الإجهاض.
من جهة أخرى، يطالب الحزب السياسي اليميني المتطرف، المملكة المغربية "بالاعتراف الكامل واحترام السيادة الإسبانية" على مدينتي سبتة ومليلة المحتلتين، كما يطالب الحزب من حلف شمال الأطلسي، بإدراج المدينتين تحت حمايته، بالإضافة إلى بناء جدران كبيرة، في حدود المدينتين.