تقرير: جيل التسعينات من مغاربة هولندا يفضل الزواج في سن متأخر

كشفت دراسة أجراها المعهد الديموغرافي الهولندي متعدد التخصصات، ونشرها مكتب الإحصاء الهولندي، بأن جيل التسعينات من المهاجرين المغاربة المزدادين في هولندا يفضلون الزواج في سن متأخرة، مقارنة  مع جيل الثمانينات.

وتشير الدراسة إلى أن نسبة الزواج المبكر، تراجعت في صفوف مواليد 1990 المنحدرين من أصل مغربي، بحث باتوا يفضلون الزواج و الإنجاب في وقت متأخر، عكس ما كان عليه الحال سابقا.

وأوضحت الدراسة أن الأمر نفسه ينطبق على الجيل الثاني من المهاجرين المغاربة البالغين من العمر أكثر 26 سنة، حيث جاء فيها "هناك انخفاض واضح في نسب الزواج بين الجيل الثاني من المواطنين التركيين (من 55 إلى 38 بالمئة)، وكذلك في صفوف الجيل الثاني من المغاربة (من 39 إلى 30 بالمئة)".

وأشار التقرير إلى أن أقل من  17 في المائة من مغاربة الجيل الثاني، أي من مواليد 1980، تزوجوا في سن 21، عكس مواليد سنة 1990، الذي تراجعت عندهم هذه النسبة إلى 8،6 في المئة. 

من جهة أخرى أضاف التقرير، أن حوالي 40 في المائة من مواليد 1980 كونوا أسرا عند بلوغهم 26 سنة، مقابل 30 في المائة في عند مواليد 1990.

و فيما يتعلق بالأمومة، انخفضت نسبة الفتيات اللائي أصبحن أمهات في سن 21 سنة من مواليد 1990 إلى حدود 5.9 في المائة، عكس أمهات مواليد 1980، حيث تتجاوزت النسبة 12 في المائة.

وبالرغم من أن الدراسة، أشارت إلى أن 90 في المائة من المغاربة البالغين من العمر 26 سنة، كانوا يختارون شريك حياتهم من نفس جنسيتهم، إلا أن النسبة انخفضت من 70 إلى 29 في المائة، في صفوف الجيل الثاني من المغاربة، مشيرة إلى أن الجيل الثاني من المغاربة في هولندا، يرتبط أيضا مع شريك من جنسيات أخرى.

ويذكر أن الجالية المغربية في هولندا تعتبر من أكبر الجاليات الأجنبية بالبلاد، حيث يشكلون نسبة 10.4% من مجموع سكان البلاد من أصل أجنبي، وكشف مكتب الإحصائيات الوطنية الهولندي أن عدد سكان هولندا بلغ أكثر من 17 مليون نسمة، إلى حدود 1 يناير 2017، حيث لعب الأتراك والمغاربة المهاجرين دوراً هاما في هذا الارتفاع.