أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية، أمس الخميس بمراكش، عن التشغيل الفعلي للتثنية الكاملة للسكة على محور الدار البيضاء- مراكش، وكذا عن افتتاح محطة القطار الجديدة الدار البيضاء- المسافرين.
ويهدف هذان المشروعان إلى الاستجابة لارتفاع حركة المسافرين ونقل البضائع، وإلى رفع الوتيرة على مستوى محور الدار البيضاء- مراكش، وكذا إلى تحسين انتظام وجودة الخدمة وسلامة حركة النقل السككي والطرقي.
وأكد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إنجاز هذين المشروعين السككيين يأتي في أعقاب تدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للقطار فائق السرعة "البراق"، وكذا إطلاق المحطات الخاصة بقطار "البراق": الرباط- أكدال، وطنجة، والقنيطرة، إلى جانب محطتي القطار الجديدتين في وجدة وبن جرير، مبرزا أن "السرعة الفائقة تأتي اليوم كقاطرة للرفع من مستوى كل البنيات التحتية ذات الصلة بمفهوم السفر".
وأشار الخليع إلى أن المكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي سجل ارتفاع عدد المسافرين من 13 مليون مسافر في عام 2000 إلى 38 مليون في عام 2017، "ملتزم خلال السنوات السبع الأخيرة بمشاريع جد مهيكلة ساهمت في حل مشكلة الضغط التي تشهدها شبكة السكك الحديدية"، مضيفا أن تفعيل جميع هذه الأوراش من شأنه إحداث تغيير على مستوى العرض السككي.
وأوضح "أن الأمر يتعلق بتوسيع مفهوم السفر "البراق" ليشمل محور الدار البيضاء- مراكش والدار البيضاء- فاس من خلال الاستفادة من البنية التحتية المتاحة"، مبرزا أن المسافرين سيربحون بذلك ساعة من الوقت بالنسبة للرحلة ما بين الدار البيضاء ومراكش، وسيكون بإمكانهم السفر ما بين الرباط والدار البيضاء في 55 دقيقة.
وأشار الخليع خلال ندوة صحافية بمراكش عقب زيارة لمختلف منشآت محطة القطار الجديدة الدار البيضاء- المسافرين، إلى أنه تم إنجاز عملية التثنية الكاملة لمحور الدار البيضاء- مراكش، التي تطلبت ثلاثة ملايين يوم عمل، على مرحلتين. وهمت المرحلة الأولى، التي تم استكمالها في دجنبر 2013، ما مجموعه 34 كلم من السكك التي تمت تثنيتها و 80 كلم من السكك التي تم تجديدها بقيمة مالية بلغت 600 مليون درهم، في حين شملت المرحلة الثانية تثنية 140 كلم، وإقامة جسرين و20 قنطرة سككية بغلاف مالي بلغ ملياري درهم.
وأضاف أنه لتحسين تدابير السلامة، تم حذف 60 ممرا مستويا، مشيرا إلى أنه تم في هذا الصدد تجنب 6,5 مليون طن من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.