القائمة

أخبار

فرنسا: الطلبة المغاربة ملزمون بأداء 2770 يورو سنويا

قررت الحكومة الفرنسية رفع الرسوم الدراسية للطلاب غير الأوروبيين الراغبين متابعة دراستهم العليا بفرنسا، بداية من السنة الدراسية 2019-2020.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

كشف رئيس الوزراء الفرنسي، إدوارد فيليب، يوم الاثنين 19 نونبر، عن قرار الحكومة الفرنسية الزيادة في رسوم التسجيل بالنسبة للطلبة الأجانب، وتعزيز جاذبية البلاد، عن طريق زيادة عدد الطلاب الأجانب في فرنسا، موضحا أنه "لازلنا بعيدين عن 8 آلاف الى 13 الف يورو التي يعتمدها جيراننا الهولنديون وعشرات آلاف الجنيهات في بريطانيا ومعظم الدول الأوروبية دون الحديث عن الوضع في اميركا الشمالية".

فمع بداية السنة الجامعية 2019-2020،  سيكون على طلبة الإجازة الأجانب، أداء 2770 أورو سنويا، بعدما كانت 170 يورو وفيما يخص سلك الماستر سترتفع رسوم التسجيل سنوياً من 243 يورو إلى 3770 يورو، وسلك الدكتوراه سيصبح فيه التسجيل بـ 3770 يورو عوض 380 يورو.

وفي نفس السياق، سبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن قال في 20 مارس 2018، خلال إلقائه خطابا عن اللغة الفرنسية والفرنكوفونية إن "فرنسا سوف تضطر إلى زيادة عدد الطلاب الأجانب على أراضيها، و عدد القادمين من الدول الناشئة سيتضاعف " مضيفا أن  " الطلاب الهنود، والروس، والصينيون يجب ان يكونوا  أكثر"، حسب ما ذكره موقع "لوموند" في حينه.

وأضاف نفس المصدر ان، الحكومة الفرنسية، تطمح من خلال هذه الاستراتيجية الجديدة، إلى استقطاب أزيد من 500 ألف طالب أجنبي في أفق سنة 2027، عوض 324 ألفا حالياً، حيث ستعمل على تخصيص، منح التأشيرات للطلبة وتحسين المسطرة وتسهيلها من خلال حصر الطلبات عبر الأنترنيت عوض اللجوء إلى القنصليات.

ولكن العمل بهذا القرار الجديد ، سيكون له تأثير كبير على مئات الآلاف من الطلاب الأجانب، القادمين من بلدان أخرى ولاسيما من الدول الإفريقية، الذين يريدون اتمام دراستهم بالجامعات الفرنسية

 ووفقا للإحصائيات فإن ستة بلدان أفريقية توجد ضمن قائمة الدول العشرة الأكثر إرسالا للطلاب إلى فرنسا بما فيها المغرب، ففي السنة الماضية فقط، استقبلت فرنسا حوالي 40 ألف طالب مغربي، حيث احتلت بذلك المملكة  المركز الأول، فيما تبلغ نسبة الطلاب الأجانب في فرنسا من إفريقيا حوالي 45 في المائة من إجمالي العدد الكلي، و هي النسبة التي من المرجح أن تنخفض في حالة زيادة الرسوم بداية السنة القادمة.

من جانب آخر، أثار هذا القرار ضجة كبيرة في صفوف الطلبة المغاربة، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل البعض منهم عما إذا كان هذا الإجراء الجديد سيشمل أيضا الطلبة الموجودين حاليا بفرنسا.

وبهذا الخصوص، اعتبر يوسف المالكي، وهو مغربي مقيم في فرنسا وهو مؤسس صفحة على الفيسبوك تهدف إلى مساعدة الطلاب المغاربة الراغبين في الدراسة في فرنسا، في اتصال مع يابلادي، أن الخطة الجديدة "ستؤثر سلبا على الطلاب الأفارقة بشكل عام" مشيرا إلى أن الخبر شكل لهم "صدمة" و تابع "دفع 2270 يورو سنويا، لطلاب سلك الإجازة هو أمر غير مقبول بالنسبة للطلاب الأجانب الذين لا يستطيعون دفع هذا المبلغ و بالتالي لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيادي و تقبل هذا الوضع".

وفي تصريح آخر، قالت كوثر، وهي طالبة مغربية في فرنسا "إن هذه الزيادة، ستقلص من عدد الأماكن الممنوحة للطلبة المغاربة، وبما أن فرسا لا يمكنها رفض الملفات يبدو أنها وجدت حلا بديلا".

بدورها أشارت زينب أغزيت، وهي أيضا طالبة مغربية بفرنسا، إلى أن "هذه السياسة الجديدة التي ستعمل بها الحكومة الفرنسية، لا تلائم مركز البلاد العلمي"، منتقدة حديث إدوارد فيليب عن أن الطلاب الأجانب الذين يدرسون بفرنسا، ينحدرون من الطبقة الغنية، وأكدت على أن "هذا الأمر ليس صحيحاً لأنني أنتمي إلى الطبقة المتوسطة، كما أنه لا يستفيد جميع الطلبة المغاربة من المنح الدراسية ".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال