"تم مساء أمس الثلاثاء بمراكش افتتاح معرض بعنوان "إعادة تأهيل التراث الثقافي اليهودي المغربي: معابد ومقابر.
ويقام هذا المعرض، الذي ينظمه مجلس الجماعات اليهودية بالمغرب بشراكة مع مؤسسة التراث الثقافي اليهودي – المغربي، على هامش اللقاء المنعقد حول موضوع "اليهود المغاربة: من أجل مغربة متقاسمة"، خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 18 نونبر الجاري.
وجرى افتتاح هذا المعرض بحضور، على الخصوص، وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، والأمين العام لمجلس الجماعات اليهودية بالمغرب سيرج بيرديغو، والأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج عبد الله بوصوف، إضافة إلى شخصيات أخرى.
وأفادت ورقة تقديمية لهذا المعرض، الذي يتضمن نحو خمسين صورة، أنه يشكل دعوة إلى اكتشاف مواقع الذاكرة والمقابر التي أعيد تأهيلها عقب قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس "صيانة كافة أماكن العبادة والمقابر ، وضمنها مقابر اليهود، وترميمها".
وأعربت زهور رحيحيل، محافظة المتحف اليهودي المغربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتها بتنظيم هذا المعرض الذي يسلط الضوء على العمل الذي تم القيام به من أجل ترميم المواقع التاريخية لليهود المغاربة، وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضافت رحيحيل "نحاول الحفاظ على الآثار ومواقع الذاكرة المغربية التي تمثل الديانة اليهودية التي تعتبر إحدى مكونات الهوية المغربية المتعددة"، مشيرة إلى أن "كل المغاربة يستشعرون اليوم مسؤولية الحفاظ على مواقع الذاكرة هاته لأن تاريخ المملكة هو ملك لكافة المغاربة دون استثناء".
من جهته، أكد إدي - ريتشارد توليدانو ، نائب رئيس مؤسسة التراث الثقافي اليهودي - المغربي، على أهمية هذا اللقاء الذي يسلط الضوء مجددا، على المكون العبري للتراث الثقافي المغربي، المنصوص عليه في ديباجة دستور 2011.
وأشار إلى أن مؤسسة التراث الثقافي اليهودي – المغربي، والمتحف اليهودي – المغربي بالدار البيضاء، لم يتوانيا منذ 15 شتنبر سنة 1995 عن العمل على إعادة تأهيل هذا التراث وتسهيل إمكانية الولوج إليه من أجل الوصول إلى معرفة جيدة بتاريخ المغرب وفهم أفضل لهذا الاستثناء المتمثل في "العيش المشترك".