القائمة

مختصرات

فوزي لقجع: احداث الشركات الرياضية جزء من البناء المؤسساتي لكرة القدم الوطنية

(مع و م ع)
نشر
DR
مدة القراءة: 2'

قال فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مساء اليوم الخميس بسلا، إن إحداث الشركات الرياضية "ليس إلا جزءا من البناء المؤسساتي لكرة القدم الوطنية". وأكد لقجع خلال حديثه في ندوة "الشركات الرياضية، رافعة للاحتراف المنظمة من طرف الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، أن الجامعة تهدف من خلال مختلف الأوراش التي فتحتها إلى خلق ثقافة محترفة مبنية على استحضار الصالح العام، والأهداف الاستراتيجية خدمة لبلادنا وتطورها مستقبلا.

وأضاف لقجع أن المسار المؤسساتي هو بناء متكامل يجب أن يستمر لوقت طويل، لأن "الاحتراف بشكل عام في كرة القدم هو ثقافة قبل أن تكون مساطر، وهو أيضا عقلية مبنية على التراكمات الثقافية قبل أن يكون برامج ولجانا مصغرة"، مشيرا إلى أن المسار الذي عرفته كرة القدم الوطنية من الناحية المؤسساتية يواكب ويلائم التطورات المجتمعية والمؤسساتية التي عرفتها بلادنا.

وشدد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على أن تطوير كرة القدم يمر عبر إرساء القواعد الجيدة للحكامة، لأنها أساس تطور كل العلاقات، مسجلا أن قرار تحويل الأندية إلى شركات رياضية هو بداية مسار يجب أن يتواصل بالبناء والعمل وتحسين الظروف المؤسساتية للعمل، بعد أن انتقلت كرة القدم الوطنية من نظام هواية إلى نظام الاحتضان، ثم الاحتراف. وأبرز السيد لقجع أن "الجامعة أمام تحديات عميقة، أهم وأكبر في بعض الأحيان من تحقيق الفوز في مباريات كرة القدم، او من تنظيمها أسبوعيا أو حتى يوميا"، لأن الرياضة وكرة القدم على الخصوص "لن يكون لها أي معنى دون التفيكر العميق حول الآليات التي تمكننا من ادماج فئات عريضة لشبابنا داخل منطومة تنموية واضحة المعالم".

وأبرز لقجع أن الرياضة بصفة عامة، وكرة القدم بصفة خاصة، و جدت لتكون رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ومهما ابتعدت عن تأدية هذين الدورين، فإنها تكون بعيدة عن الأهداف الاستراتيجية التي وجدت من أجلها، وإلا فلن تتأتى لها المساهمة في تأطير وإدماج أكثر من 15 مليون شاب تقل أعمارهم عن 25 سنة.

وأوضح لقجع أن الجامعة اختارت رفع التحدي، حيث لم تكتف بالتدبير اليومي لشؤون كرة القدم والمنتخب الأول، لأن ذلك لن يمكن وحده من تحقيق الأهداف المسطرة، بل اتجهت إلى توسيع الممارسة الكروية من خلال تطوير البنية التحتية، والاهتمام بالممارسة القاعدية في المدن الصغيرة، عبر استحضار الفئات الأكثر هشاشة. وتابع أن هذه المجهودات إن لم تكن مسترسلة ومستمرة على الأمد البعيد، فإنها لن تستطيع تكوين قاعدة حقيقية من الرياضيين.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال