اتهم الديبلوماسي المغربي والمبعوث السابق للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بنعمر، في الولايات المتحدة الأمريكية، بتلقي الأموال من قطر، من أجل التجسس وقرصنة مراسلات مجموعة من المسؤولين الأمريكيين المقربين من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمن فيهم إيليوت برودي، ممول حملة ترامب والعضو في الحزب الجمهوري، حسب ما ذكره الموقع الأمريكي "وند".
ويضيف نفس المصدر، أن برويدي رفع دعوى ضد بنعمر يتهمه فيها بقرصنة بريده الإلكتروني بالإضافة إلى ملفات شخصية أخرى، والقيام بتوزيع مضامينها على مجموعة من الصحف والوكالات الأمريكية، بما فيها "نيويورك تايمز" و"أسوسيايتد بريس".
وكانت الصحافة الأمريكية، قد نشرت معلومات سرية عن علاقة برودي بالسعودية والإمارات، بما في ذلك حصوله على عقود مجزية تجاوزت قيمتها 200 مليون دولار مقابل التأثير على إدارة الرئيس دونالد ترامب لدعم مواقف الدولتين الخليجيتين من إيران وقطر ومساندة الحرب في اليمن.
وظهر اسم الدبلوماسي المغربي الذي عمل مبعوثًا خاصًا لليمن ومستشارًا خاصًا للأمين العام السابق بان كي مون، في الدعوى القضائية التي رفعت في يوليوز 2018، أمام القضاء الأمريكي بمدينة يويورك.
وتشير الدعوى القضائية إلى أنه "اتضح أن دولة قطر، تدير شبكة من العملاء السريين، داخل الولايات المتحدة، و أن بنعمر واحد من العملاء السريين"، مؤكدة أن "بنعمر يتعامل بشكل دائم مع المتورطين في قضية القرصنة"، حسب نفس المصدر.
وفي رده على القضية، بعث آب لويل، محامي بنعمر رسالة للمحكمة، يشير فيها إلى أن موكله "نصح دولة قطر بطلب من بلده المغرب" ، مبرزا أنه "يتمتع بالحصانة الدبلوماسية من قطر ومن المغرب أيضا".
وحسب لويل فإن" الاتهامات غير موضوعية، وعلى المحكمة أن ترفض القضية، لأن الإجراءات المزعومة لبنعمر محمية بموجب الحصانة الدبلوماسية".
من جهة أخرى قال الموقع الأمريكي "وند"، إنه مباشرة بعد رفع برودي الشكاية ضد بنعمر" تقدم هذا الأخير بطلب الحصانة الدبلوماسية من المغرب"، مضيفا أنه في شتنبر، "بعث المغرب إشعارا يوضح فيه للولايات المتحدة أن بنعمر كان دبلوماسيا بمرتبة وزيرا مفوض". وهو ما دفع محامي الدبلوماسي المغربي بحسب ذات الموقع للحديث عن أن هذا المنصب سيمكن موكله من الحصانة الدبلوماسية الكاملة.
المصدر ذاته أكد أن بعثة أمريكية تقوم إلى جانب السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هالي بدراسة و مراجعة أوراق اعتماد بنعمر.