حثت حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب بنكيران جميع الأعضاء والمتعاطفين مع الحركة وعموم المواطنين على القيام بواجبهم الوطني في التسجيل في اللوائح الانتخابية، والقيام بكل ما يلزم من أجل توسيع قاعدة المشاركة السياسية للمواطنين وتقوية حضورهم في تدبير الشأن العام. وأكدت الحركة على ضرورة التسجيل في اللوائح الانتخابية ، نظرا " لدور المواطنين كفاعلين أساسيين في النظام الديمقراطي في إنجاز انتخابات نزيهة هي عنوان للإصلاح السياسي المنشود في هذه المرحلة، ونظرا لأهمية الاستحقاقات السياسية المقبلة في تنزيل دستور 2011 واسترجاع الثقة في مسار الإصلاح".
وتأتي دعوة التوحيد والإصلاح في سياق تصعيد ملحوظ يمارسه الجناح السياسي الذي يمثله حزب العدالة والتنمية من خلال أداء فريقه البرلماني وكذلك من خلال التصريحات التي يطلقها زعماؤه وقياديوه.
وفي سياق مناقشة القانون الانتخابي في إطار الدورة الاستثنائية المفتوحة انسحب نواب فريق العدالة والتنمية من اجتماع لجنة الداخلية واللامركزية والبنيات التحتية احتجاجا على ما اعتبروه ارتباك وزارة الداخلية في ترتيب أجندة القوانين الانتخابية والتضارب بين مكونات الأغلبية الحكومية.
ولم ينجح وزير الداخلية الطيب الشرقاوي في لم أعضاء اللجنة إلا بعد مناقشات ومداولات خاضها مع زعماء الفرق والأحزاب السياسية لتمرير القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب. وقد صوت حزب العدالة والتنمية ضد المشروع مبررا قراره بعدم الأخذ بعين الاعتبار لمجموع المقترحات التي قدمها المتعلقة بالعتبة التي اقترح الحزب رفعها إلى 8 في المائة وكذلك بتصويت الجالية المغربية المقيمة بالخارج حيث دعا الحزب إلى ضرورة تصويتها مباشرة ودون اللجوء إلى تقنية الوكالة.
من جهتهم يعتبر قادة حزب العدالة والتنمية أنه على الرغم من الخطوات والإشارات الإيجابية التي قام بها الحزب بهدف طمأنة مختلف الأطراف فإن الحزب لازال يتلقى الضربات بهدف تحجيمه وإقصائه. ولعل إحدى أوجع الضربات التي تلقاها الحزب هي تلك المتعلقة بتمرير القانون التنظيمي لمجلس النواب بعتبة صغرى واحتكار الداخلية للتقطيع الذي قد يحرم الحزب من الاحتفاظ ب"قلاعه" الانتخابية الكبرى داخل الوسط الحضري. إذ لا محالة من أن تقطيع الحواضر الكبرى إلى دوائر صغرى سوف يشتت أصوات الحزب ويشجع المرشحين من فئة الأعيان المحليين.
وفي انتظار ذلك يؤكد بنكيران في أخر حواراته على تشابه كبير بين ما وقع في مصر مبارك حين زورت الانتخابات وأقصي الإخوان وجاء الربيع العربي ليحاكم الرئيس وبين ما قد يقع في المغرب إذا ما زورت انتخابات 25 نونبر.