قالت وزيرة العدل الإسبانية، دولوريس ديلغادو، أمس الثلاثاء بالرباط، إن إسبانيا والمغرب يواجهان تحديات مشتركة ضد الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة والاتجار في البشر، والدفاع عن حقوق الإنسان.
وأوضح بلاغ لمجلس المستشارين، أن السيدة ديلغادو دعت، خلال لقاء مع خليفة رئيس مجلس المستشارين، عبد الإله الحلوطي، بحضور سفير إسبانيا المعتمد بالرباط، إلى تعزيز الحوار وتكثيف التنسيق ومواصلة التعاون الثنائي لتحقيق الأهداف المرجوة بما يخدم مصالحهما المشتركة.
واعتبرت وزيرة العدل الإسبانية أن زيارة العمل التي تقوم بها للمغرب تروم اللقاء مع المسؤولين المغاربة، معبرة عن أملها في أن تساهم هذه الزيارة الهامة في تعزيز جسور الثقة وتوطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين.
من جانبه، يضيف البلاغ، استعرض الحلوطي أوجه التعاون المثمر المتميز الذي يجمع بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، خاصة الجانب الأمني، ومحاربة الإرهاب والتطرف وحفظ الأمن والاستقرار، والتصدي للهجرة غير الشرعية، ومحاربة الجريمة المنظمة والاتجار في البشر.
وسلط الضوء على أهم الديناميات الإصلاحية التي شهدها المغرب في مجالات متعددة، خصوصا على مستوى منظومة العدالة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي مكنت المغرب من توطيد مسلسل الانتقال الديمقراطي.
وعلى الصعيد البرلماني، أشاد الحلوطي بعلاقات التعاون المتميزة القائمة بين برلماني البلدين الصديقين، مثمنا في هذا الإطار تجربة "المنتدى البرلماني المغربي-الإسباني" كإطار للعمل، وفضاء للحوار، وتعزيز التنسيق والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية.
كما تم خلال هذا اللقاء، حسب المصدر ذاته، استعراض الشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تجمع البلدين، إذ أبرز الجانبان عمق ومتانة الروابط التاريخية وعلاقات الصداقة وحسن الجوار، وبين البلدين الجارين في مختلف المجالات.