القائمة

مختصرات

العثور على حطام سفينة أثرية بشاطىء مدينة الصويرة

(مع و م ع)
نشر
DR
مدة القراءة: 2'

أعلنت وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة) عن العثور على بقايا حطام بحري لسفينة أثرية بشاطىء مدينة الصويرة.

وذكر بلاغ للوزارة ،اليوم السبت، أن أطر المديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش آسفي قاموا ،الأسبوع الماضي، بإجراء معاينة ميدانية أولية بحضور ممثلين عن عمالة إقليم الصويرة والدرك الملكي والوقاية المدنية ، حيث أسفرت نتائج عملية الغوص عن تحديد إحداثيات الموقع ومعاينة أنقاض السفينة المغمورة بالمياه على عمق يقدر بحوالي متر ونصف خلال المد البحري.

وأوضح البلاغ أنه تم أيضا الوقوف من خلال المعاينة الميدانية في فترة الجزر ، والتي أشرف عليها السيد عز الدين كرا المتخصص في التنقيب عن الآثار في أعماق البحار والمدير الجهوي للثقافة والاتصال -قطاع الثقافة- بمعية ممثلين عن الوقاية المدنية، على مجموعة من العوارض والقواطع الخشبية التي كانت تشكل القاعدة السفلية للسفينة على امتداد مساحة تقدر ب 26.5 مترا ، مشيرا إلى أنه لوحظ على بعض العوارض الخشبية بقايا آثار الاحتراق، كما عثر ضمن الحطام على مدفع حديدي متأكسد.

واتضح ، يضيف المصدر، على ضوء النتائج الأولية أن الأمر يتعلق بحطام شاطئي لسفينة اثرية تعود للفترة الممتدة ما بين القرنين ال18 و19 في انتظار إجراء الأبحاث المخبرية الضرورية المكملة لتحديد حقبتها الزمنية بدقة.

وقال إن أسباب الكشف عن هذه السفينة الأثرية قد تعود إلى التغيير الحديث الذي طرأ على مرفولوجية الشاطىء ارتباطا بتوسيع مرسى الصويرة ، مما أدى إلى تغير مجرى التيارات المائية والترسبات الرملية ، وهو ما ساعد في الكشف عن حطام السفينة لتظهر من جديد ، مضيفا أنه لا يستبعد ظهور آثار سفن أخرى غارقة بالشاطىء نظرا للنشاط الكبير الذي عرفه ميناء الصويرة خلال تاريخه الطويل.

وأشار البلاغ إلى أنه تم في هذا السياق الاتفاق تحت إشراف عامل الصويرة على اتخاذ الاجراءات الضرورية لتشديد المراقبة على الموقع وضمان حماية بقايا السفينة بصفة مستمرة على امتداد فترتي المد والجزر .

وخلص ذات المصدر إلى أن وزارة الثقافة والاتصال تعكف على إعداد حفريات للانقاذ بالموقع للتعرف على السياق العام لتواجد حطام السفينة الأثرية بشاطىء الصويرة وكل المعطيات المتعلقة بها ، كما سيتم إجراء تحريات أثرية بمحيط جزيرة موكادور للتأكد من فرضية العثور على بقايا حطام تاريخي مماثل وذلك في غضون الشهرين المقبلين.

وتحرص الوزارة على اتخاذ كل التدابير العملية والعلمية التي من شأنها أن تساهم في صيانة المواقع الأثرية والتعريف بخصوصياتها وامتداداتها التاريخية والحضارية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال