مصرع أحد المعتصمين المكفوفين بعد سقوطه من سطح وزارة الحقاوي

أفاد بلاغ لوزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، مساء أمس الأحد، بأن أحد أفراد مجموعة المكفوفين المعتصمين بسطح بناية الوزارة توفي بعد سقوطه منه.

وأوضح البلاغ، أنه تم نقل الراحل مباشرة بعد سقوطه من الجهة الخلفية للبناية عبر سيارة الإسعاف التي كانت مرابطة جنب الوزارة طيلة مدة الاعتصام، مشيرا إلى أن توفي في طريقه إلى مستشفى ابن سينا.

وأكدت الوزارة أنه "تم فتح تحقيق في الحادث من طرف السلطات المعنية تحت إشراف النيابة العامة"، وأعربت عن "عميق الحزن والأسف على هذا الحادث الأليم".

وحسب المعلومات التي توصل بها موقع يابلادي، فإن الراحل يدعى صابر الحلوي، من مواليد مراكش وهو في عقده الثالث، حاصل على شهادة الإجازة في الدراسات العربية من كلية الآداب والعلوم الانسانية، التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش.

وفي تصريح لموقع يابلادي  قال عبد الله التونسي عضو التنسيقية الوطنية المستقلة للمكفوفين المعطلين، أن الحلوي، كان يتحدث مع عائلته عبر الهاتف "قبل أن يفقد توازنه ويسقط من أعلى سطح الوزارة (الطابق الخامس)".

وتابع أن "الفقيد توفي مباشرة بعد سقوطه من أعلى البناية، عكس ما تدعي الوزارة" وحمل "المسؤولية الكاملة لوزيرة التضامن والمرأة و الأسرة و التنمية الاجتماعية بسيمة الحقاوي"، موضحا أن الوزيرة رفضت  فتح أبواب النقاش والتفاوض مع المعتصمين بشكل كلي، والاستجابة لمطالبهم".

بدوره أكد سعيد العلمي، عضو التنسيقية في اتصال مع "يابلادي" أن "الوزارة تعاملت باستفزاز واستهتار مع المعتصمين" مؤكدا أنه "بعد وقوع الحادثة لم تكلف الوزارة نفسها عناء التواصل مع المكفوفين لمعرفة ملابسات الحادثة".

ويرفض المكفوفون المعتصمون وصف ما وقع بأنه "انتحار" ويؤكدون بالمقابل أن الضحية "جاء هو الآخر للمطالبة بحقه في التوظيف والعيش بكرامة"، وأشار  العلمي إلى أنهم سيستمرون "في مواصلة نضالهم وعدم الاستسلام إلى غاية تحقيق مطلبهم المتمثل في الإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، ورد الاعتبار لهذه الفئة المهمشة".

وحاولنا في موقع يابلادي الحصول على رد من الوزارة المعنية، غير أن المكلفة بالتواصل رفضت التعليق على الحادثة.

يذكر أن مجموعة من المكفوفين المعطلين، اقتحمت  مقر الوزارةقبل 13 يوما، وتمكن 30 فردا منهم من الصعود إلى سطح البناية فيما بقي 180 منهم أمام باب الوزارة.

ويطالب المعتصمون أمام وعلى سطح وزارة الحقاوي بإدماجهم في الوظيفة العمومية والالتفات إلى معاناتهم.