قبل أسابيع من تبني مجلس الأمن الدولي قرارا جديدا بخصوص نزاع الصحراء، توجه وفد من جبهة البوليساريو إلى العاصمة الروسية موسكو بقيادة محمد خداد منسق الجبهة مع بعثة المينورسو، واجتمع مع الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي حول الشرق الأوسط وأفريقيا ، نائب وزير خارجية روسيا، ميخائيل بوغدانوف.
ومعروف عن ميخائيل بوغدانوف إلمامه الكبير بنزاع الصحراء، وذلك نتيجة لقاءاته المتكررة مع مسؤولين مغاربة، وجزائريين، وقياديين في جبهة البوليساريو الانفصالية.
وبحسب ما أوردت "وكالة أنباء" البوليساريو، فقد أكدت الخارجية الروسية على "ضرورة مواصلة الجهود الأممية الرامية إلى تحقيق تسوية عادلة تنهى النزاع وتساهم في تحسين الأوضاع في المنطقة المغاربية".
كما جدد المسؤول الروسي "دعمه" لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، هورست كوهلر.
بالمقابل تجنب المسؤول الروسي الإشارة إلى "تقرير مصير شعب الصحراء الغربية" أثناء اجتماعه بوفد الجبهة الانفصالية.
وتعد هذه الزيارة الثانية لخداد إلى روسيا خلال سنة 2018، وترجع زيارته الأولى إلى بداية شهر أبريل الماضي، وذلك بالتزامن مع وصول هورست كوهلر إلى موسكو.
وتمكن منسق جبهة البوليساريو مع المينورسو آنذاك من استمالة الموقف الروسي، حيث لعبت موسكو دور المدافع عن جبهة البوليساريو أثناء المناقشات داخل مجلس الأمن الدولي. وآنذاك امتنعت روسيا عن التصويت على القرار 2414 إلى جانب كل من الصين وإثيوبيا.
وتأتي الزيارة الثانية لوفد البوليساريو إلى موسكو، قبل أسابيع فقط من اعتماد قرار جديد حول نزاع الصحراء، وكذا قبل شهرين من انطلاق المباحثات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو في جنيف بحضور الجزائر وموريتانيا.
يذكر أنه قبل هذا الاجتماع، كان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، قد اجتمع بنيويورك على هامش الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بنظيره الروسي سيرغي لافاروف في نيويورك، حيث دعاه للقيام بزيارة إلى الرباط وهو ما وافق عليه لافاروف. وجرى اللقاء بحضور مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات ياسين المنصوري.