أعلن وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد، أمس الاثنين بنيودلهي، عن افتتاح تمثيلية للمكتب الوطني المغربي للسياحة من أجل الترويج للعرض السياحي للمملكة.
وأوضح ساجد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن "افتتاح هذه التمثيلية الجديدة للمكتب الوطني المغربي للسياحة في الهند يشكل خطوة أولى على درب تعزيز جاذبية المغرب باعتباره وجهة مفضلة للهنود وتعزيز الاستثمار السياحي بين البلدين". وأضاف الوزير، الذي يقود وفدا هاما في زيارة إلى الهند تمتد لثلاثة أيام، أن هذه المبادرة تهدف أيضا إلى تقريب المنتج السياحي المغربي من السوق الهندية التي توفر فرصة كبيرة من حيث رأس المال البشري والتنمية الاقتصادية.
ولفت المسؤول المغربي إلى أن هذا المكتب سيساعد في "وضع برامج مختلفة للترويج والتحسيس الاستراتيجيين للاستفادة من قطاع السياحة الهندي المتطور جدا وتشجيع التوجه نحو وجهة مفضلة على غرار السوق السياحية الآسيوية".
من جهته، قال المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة السيد عادل الفقير، إن افتتاح تمثيلية للمكتب في نيودلهي يمثل فرصة لاقتحام السوق الهندية التي تقدر ساكنتها بمليار و300 مليون نسمة.
وأشار إلى أن عدد السياح الهنود الذين حلوا بالمغرب في 2017 لم يتجاوز 15 ألفا، وهو رقم ضعيف جدا قياسا بحجم ساكنة الهند ومستوى العلاقات الثنائية، مشددا على أن المملكة تطمح إلى مضاعفة عدد السياح الهنود خلال السنوات المقبلة.
وأبرز الفقير أن قطاع السياحة يمثل ركيزة أساسية للاقتصاد المغربي وثاني أكبر مصدر لفرص الشغل بعد قطاع الفلاحة، مضيفا أن المملكة، التي أقامت 17 تمثيلية تابعة للمكتب عبر العالم، تراهن على هذا القطاع لتعزيز النمو الاقتصادي، وهو ما يتطلب حملة استراتيجية مغربية أفضل في الهند.
يشار إلى أن الشركة المغربية للهندسة السياحية والشركة الهندية لتنمية السياحة وقعتا في وقت سابق على مذكرة تفاهم بهدف النهوض بالاستثمار السياحي بين المغرب والهند وتشجيع تبادل الخبرات بين الجانبين.