توفي الأسبوع الماضي حسن.ن، مواطن مغربي الأصل من حي يعقوب المنصور بالرباط مقيم في مدينة بوردو الفرنسية، وأفاد موقع اليوم24 يوم أمس الثلاثاء 31 يوليوز بأن كنيسة بوردو تستعد لحرق جثة المغربي حسن،ن غير أن عائلة الفقيد وفي مقدمتها والدته ترفض هذا القرار وتطالب بتجنب حرق جثة ابنها المسلم.
ونقل القصة يوم أمس الثلاثاء عبد العالي الرامي، مغربي مقيم بالديار الفرنسية ومنحدر من حي يعقوب المنصور، حيث أكد أن حسن.ن "لا يحمل أي جنسية غير جنسيته المغربية... وهو مسلم الديانة".
كما أشار شقيق الراحل، حفيظ،ن في تصريح لموقع اليوم 24 إلى أن القنصلية المغربية بمدينة بوردو الفرنسية راسلت السلطات الفرنسية من أجل قضية حرق جثة "أخي المسلم الذي توفي عن سن يناهز 45 سنة، يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي بعدما دخل المستشفى وظل في الإنعاش 5 أيام، إثر تعرضه للسعة بعوضة سامة". وأكد أن أخاه حسن "مسلم وتوفي مسلما" مشيرا إلى أنه كان يزورهم "باستمرار، ونحتقل جميعا بالمناسبات الدينية"، مؤكدا أن "عملية حرق الجثة تم توقيفها"، مضيفا أنه ينتظر أن يشرع القضاء الاستعجالي الفرنسي في النظر في القضية خلال اليومين المقبلين.
يذكر أنه في قضية مماثلة وقعت خلال شهر شتنبر الماضي، توفي مواطن مغربي يدعى ميمون بوسعد، عن عمر يناهز 63 سنة في فرانكفورت بألمانيا، وكانت جثته معرضة للحرق بسبب غياب أقاربه أو معارفه. وتمكنت القنصلية المغربية بألمانيا بالتعاون مع الوزارة المكلفة بشؤون المغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة والجمعيات المغربية في ألمانيا من الوصول إلى عائلته بالمغرب في حدود المدة التي منحتها لهم السلطات الألمانية آنذاك.
ويخشى المغاربة المقيمون بالخارج، من إمكانية حرق جثتهم بعد الموت، خاصة وأن هذه الممارسة في تزايد مستمر. ففي سويسرا مثلا، بحسب ما ذكر موقع فرانس بلو في شهر نونبر الماضي أنه يتم حرق تسعة من أصل عشرة جثث، كما أن عملية الحرق أصبحت ممكنة في اليونان منذ سنة 2016.
وأكد الموقع ذاته، نقلا عن نتائج استطلاع أجرته شركة إبسوس، المعنية بأبحاث السوق واستطلاع الرأي لسنة 2015، أنه يتم حرق "جثة من بين ستة في فرنسا"، موضحا أن "ستة من عشر أشخاص في ألمانيا وبلجيكا، وتقريبا 80 بالمئة من الجثث في السويد والدنمارك يتم حرقها. كما أنها "منتشرة بشكل واسع في بريطانيا".