اقترح المصرفي والمستشار الفرنسي من أصول تونسية، حكيم القروي إنشاء جمعية تهتم بالشؤون المالية للمسلمين. وأوضح الموقع الاخباري "لا كروا" أن القروي كتب في مقال نشره شهر يناير الماضي أنه "يجب عليهم (المسلمون) أن يساهموا في تغيير الخطابات والتفسيرات (...)، وليتمكنوا من رسم صورة للإسلام تتوافق مع الحياة في فرنسا " وأضاف أنه "للوصول إلى هذا الهدف، نحتاج إلى المال".
وكشفت صحيفة لوموند في عددها الصادر يوم الجمعة 6 يوليوز عن تسليم القروي وثيقة سرية من 20 صفحة حول تأسيس جمعية إسلامية إلى إمانويل ماكرون الذي يتوقع أن يعتمد عليها في خطابه عن الإسلام في فرنسا بعد أشهر.
وطالب القروي بإنشاء جمعية إسلامية من أجل الإسلام الفرنسي، يتألف مجلسها من رجال أعمال وأئمة، بالإضافة إلى أشخاص مقربين من اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا. مؤكدا أنه يجب أن يكون هؤلاء "محايدين ومستقلين" من أجل تجنب تضارب المصالح.
وبالنسبة لمصدر التمويل، أوضح القروي أن جمعية "الإسلام الفرنسي" تحتاج إلى مبلغ 100 مليون يورو سنويا، مشيرا إلى أن 60 بالمئة من المبلغ سيأتي من ضريبة اللحوم الحلال، والتي ستعتبر بمثابة ساهمة طوعية من قبل المستهلكين من أجل دعم إنشاء الجمعية، بالإضافة إلى تبرعات المسلمين النقدية التي تمثل من 25 إلى 30 بالمئة ممن المبلغ، كما سيتم جمع المساهمات من الوكالات المنظمة للحج.
وستعمل الجمعية بحسبه من خلال هذه المساهمات على دفع أجرة الأئمة في فرنسا وبناء وتجديد المساجد.