وجد المهاجرون الذين اختاروا العبور عبر المغرب للوصول إلى الساحل الإسباني بديلاً لتجنب "جحيم الصحراء"، من خلال محاولة دخول إسبانيا عبر شمال المملكة.
وبحسب الموقع الإخباري "إل إسبانيول"، فإن ما بين سبعة وثمانية من كل عشرة مهاجرين الذين يصلون إلى ساحل قادس يأتون إلى الدار البيضاء عبر الطائرة ثم يواصلون رحلتهم بوسائل نقل أخرى. وأوضح ذات المصدر أنهم في معظم الأحيان يأتون عبر الخطوط الملكية المغربية الجوية من السنغال وموريتانيا وغينيا-كورناكري وسيراليون وزامبيا.
وأضاف أن الشرطة الاسبانية لاحظت خلال العامين الماضيين حدوث تغيير في المسار الذي يسلكه المهاجرون القادمون إلى ساحل قادش جنوب إسبانيا، كما أكد القادمون الجدد من إفريقيا جنوب الصحراء أنهم سافروا عبر الطائرة إلى الدار البيضاء، تم إنتقلوا إلى مدينة طنجة وتوجهوا إلى إسبانيا على متن القوارب.
وقالت هيلينا مالينو، وهي ناشطة إسبانية تدافع على حقوق المهاجرين إن المهاجرين السريين"يسافرون على متن الطائرة منذ سنوات، ربما قد ازداد الأمر في الآونة الأخيرة".
وتعتبر الدار البيضاء المدينة المغربية الرئيسية الوحيدة التي ترتبط بعواصم الدول التي يأتي منها المهاجرون الذين يرغبون في الذهاب إلى الإلدورادو الإسبانية برحلات يومية، وأضافت الناشطة الاسبانية أن "المغرب منفتح على إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى".