القائمة

مختصرات

أمزازي: الفضاء الفرانكفوني يتوفر على كل الامكانيات لتطوير التعاون من أجل رفع التحديات المتعلقة بالرقي بالمجال الرقمي

(مع و م ع)
نشر
تصوير مصطفى فهمي/ يابلادي
مدة القراءة: 4'

أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السيد سعيد أمزازي، أمس الجمعة بمراكش، أن الفضاء الفرانكفوني أصبح يتوفر على كل المؤهلات لتطوير أنشطة التعاون والتنسيق لرفع التحديات المتعلقة بالرقي بالمجال الرقمي.

وأضاف في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة الثالثة لمؤتمر وزراء التعليم العالي للدول الفرانكفونية المنظم حول موضوع " التمويل الرقمي في الفضاء الجامعي الفرانكفوني"، أن النهوض بالمجال الرقمي في الفضاء الجامعي الفرانكفوني يبقى رهينا برفع عدة تحديات، من ضمنها البنيات التحتية والامكانيات الكفيلة بتسريع وتوفير الولوج العقلاني للطلبة والأساتذة للمحتويات الغنية والمتنوعة المطورة بشكل متعاون، وكذا الأساتذة والأطر المكلفة بضمان تأطير الطلبة.

واستشهد الوزير في هذا السياق، بالنجاح الذي لقيه الموقع التربوي لمبادرة التطوير الرقمي في الفضاء الجامعي الفرانكفوني، التي أعطيت انطلاقته سنة 2016، والذي يشكل منصة للموارد البيداغوجية الجامعية الفرانكفونية، حيث يقدم أزيد من 40 ألف مورد رقمي حر الولوج، مما يجعله نافذة حقيقية للانتاج العلمي الفرانكفوني.

وأبرز السيد أمزازي أن مبادرة التطوير الرقمي في الفضاء الجامعي الفرانكفوني، تخطت عتبة النضج لتمر إلى مرحلة التفكير في الإطار والآلية التي تمكنها من الاستمرارية وتحديد المشاريع المهيكلة القابلة للتنفيذ، داعيا جميع الشركاء إلى اكتشاف مسارات التعاون الممكنة واستغلال فرص الشراكة والاستثمار الكفيل بخلق أنماط لتمويل المشاريع التي يتم تحديدها.

كما ذكر بأن المغرب اقترح احداث صندوق للاستثمار الفرانكفوني لدعم البرامج التنموية الطموحة في مجال الرقمنة بالفضاء الفرانكفوني، موضحا أن من أهداف هذا الصندوق تسهيل انبثاق المبادرات أو المشاريع المهيكلة، المستدامة والشاملة بالفضاء الجامعي الفرانكفوني، مع إبراز القدرة على توفير التمويل عبر تعبئة الجهات المانحة المحلية العمومية والخاصة، فضلا عن تطوير استراتيجية من قبل جميع الهيآت الدولية والإقليمية للتأثير على كبار المانحين، لاقناعهم بأحقية هذه المشاريع في الحصول على الدعم.

من جهة أخرى، أكد الوزير أن احتضان المغرب للدورة الثالثة لمؤتمر وزراء التعليم العالي للدول الفرانكفونية، يعكس الأهمية التي توليها المملكة لتطوير المجال الرقمي وعزمها الأكيد على ادماج تكنولوجيا الإتصال في فضائها الجامعي بغية تحديث التطبيقات البيداغوجية وآليات التكوين والرفع من جودة التكوينات وتقليص الهوة الرقمية.

وذكر السيد أمزازي، في هذا السياق، بالتقدم الذي أحرزه المغرب في ميدان الرقمنة بالجامعة بفضل ، على الخصوص، برنامج " انجاز"، الذي مكن من دمقرطة حقيقية لاستعمال الأنترنيت، وبرنامج تحسين الربط ذي الصبيب العالي في الجامعات عبر شبكة " مروان" في نسختها الرابعة.

أما ممثل الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرانكفونية السيدة إيميل تاناوا، فجدد بهذه المناسبة، دعم هذه الهيأة لمبادرة التطوير الرقمي في الفضاء الجامعي الفرانكفوني، منوها بمبادرة إحداث صندوق يخصص للرقي بالمجال الرقمي بالفضاءات الجامعية الفرانكفونية.

واعتبر السيد تاناوا، وهو أيضا، مدير المعهد الفرانكفوني للتربية والتكوين (السينغال)، أن التحول العميق الذي يعرفه عالم الشغل حاليا يدعو الجامعات الفرانكفونية إلى الانخراط في هذه التحولات الدولية.

ويندرج هذا المؤتمر، المنظم بمبادرة من المغرب بدعم من الوكالة الجامعية للفرانكفونية والمنظمة الدولية للفرانكفونية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إطار الدورة الثالثة لمبادرة التطوير الرقمي في الفضاء الجامعي الفرانكفوني.

ويهدف هذا اللقاء، الذي يأتي في سياق القيام بعملية التطوير الرقمي في الفضاء الجامعي الفرانكفوني، إلى الوقوف على مدى تفعيل القرارات والتوصيات المتخذة خلال دورتي باريس المنظمة بمبادرة من فرنسا بتاريخ 5 يونيو2015 وباماكو المنظمة بمبادرة من مالي بتاريخ 17 يونيو 2016، وتوسيع نطاق التفكير إلى الآليات الكفيلة بتمويل التطوير الرقمي في الفضاء الجامعي الفرانكفوني.

ويعرف هذا الحدث مشاركة أزيد من 30 وزيرا للتعليم العالي بالدول الفرانكفونية والوفود المرافقة لهم، والعديد من الخبراء والمهنيين الوطنيين والدوليين في المجال الرقمي.

وسبق مؤتمر وزراء التعليم العالي للدول الفرانكفونية الذي ستتوج أشغاله بتبني " إعلان مراكش"، لقاء تمهيدي للمانحين ومقدمي الخدمات الرقمية نظم يومي 20 و21 يونيو الجاري، تم خلاله العمل على تقييم الوضعية الحالية وتحديد الخيارات الممكنة لمختلف القضايا المطروحة سواء تعلق الأمر بالجانب التقني (بنيات تحتية، شبكات، تجهيزات)، أو بالهندسة البيداغوجية أو بالتمويل.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال