استطاع لاعب كرة القدم أيوب الكعبي تحقيق مسار رائع وملفت للانتباه خلال أربعة سنوات فقط، حيث انتقل من لاعب ظهير أيسر مبتدئ في نادي الراسينغ البيضاوي إلى لاعب وسط أمامي محترف في صفوف المنتخب الوطني.
وحصل الكعبي على لقب هداف البطولة الوطنية الاحترافية لموسم 2016-2017 بعدما سجل 25 هدفا لفريقه نهضة بركان، وهو ما يعادل عدد الأهداف التي سجلها لاعب النادي القنيطري الأسطورة محمد البوساتي سنة 1982.
لم يكن احتراف كرة القدم الاختيار الأول للمهاجم أيوب الكعبي، بل بدأ مساره المهني بالنجارة، فقد سبق أن قال في تصريحات صحافية أنه اضطر "إلى تعلم الصنعة من أجل تلبية حاجياتي".
ويستغل الكعبي أية فرصة يرتدي فيها قميص المنتخب الوطني لإبراز موهبته في التهديف، وخير مثال على ذلك المقابلة الودية التي خاضها أسود الأطلس مع منتخب سلوفاكيا في إطار الاستعدادات لنهائيات كأس العالم 2018، حيث تمكن من تسجيل الهدف الأول في المباراة للمنتخب المغربي بواسطة ضربة رأسية في الشوط الثاني، متخلصا بذلك من سوء الحظ الذي واجهه زملائه خلال الشوط الأول من المباراة.
وتألق اللاعب أيوب الكعبي خلال بطولة إفريقيا للاعبين المحليين "شان" 2018، بعدما أحرز تسعة أهداف وتوج بلقب "هداف البطولة". وقد أعجب مدرب المنتخب المغربي هيرفي رونار بأدائه الرائع خلال هذه البطولة ووجه له الدعوة للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2018.
وبعد أن تصدر ترتيب هدافي بطولة "شان"، توالت العروض عليه، خاصة من الأندية الأوروبية الكبيرة. وكان نادي أتليتيكو مدريد الاسباني أول من طلب الحصول على خدماته مباشرة بعد شان، وجاء هذا الاختيار في الوقت الذي كان مهاجم الفريق التاريخي، فرناندو طوريس يستعد للرحيل عن الفريق، حيث قام هذا الأخير بتوديع الجماهير رسميا خلال مراسم الاحتفال بكأس الدوري الأوروبي.
ومن جهة أخرى وضع النادي التركي بشكتاش الكعبي ضمن قائمة اللاعبين الذين يرغب في ضمهم.
كما يتوقع أن تفوق صفقة انتقاله المحتملة في الأسابيع القادمة من صفوف نادي نهضة بركان، قيمة صفقة انتقال بن الشرقي من الوداد البيضاوي إلى نادي الهلال السعودي والتي تقدر بأكثر من 6 ملايين دولار.