القيادي بالحزب الاشتراكي طارق القباج قرر الاستقالة من رئاسة بلدية أكادير رفقة 27 من المستشارين الجماعيين بنفس المدينة. هذا الرجل، الذي كان معروفا بجديته في العمل، تعرض في الآونة الأخيرة حسب قوله إلى مجموعة من الضغوطات المهنية خلال أدائه لعمله كرئيس بلدية أكادير.ففي 31 من شهر يوليوز المنصرم تم سحب دعوة القباج من قائمة المدعوين لتمثيل مدينة اكادير في حفل الولاء بتطوان ، اد انبهر هدا الأخير بالخبر، فور وصوله إلى عين المكان.الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل تعداه إلى حين رجوع القباج إلى مدينة اكادير ليكتشف انه كان ضحية سيناريو منظم، يوجه فيه أصابع الاتهام حسب قوله إلى والي المدينة ، تصريح القباج فيما يخص هذا الموقف جاء في بيان كتبه كالتالي" لقد كان على علم بسحب دعوتي،و أرادني أن أرحل إلى عين المكان لأصدم ثم أعود أدراجي خائبا" ليختم في ذات البيان بقوله " لقد ارتبكت فعلا، لذلك اضطررت للمغادرة".
القيادي بالحزب الاشتراكي للقوات الشعبية اتهم بعض اللوبيات العقارية بردود فعلها السلبية حول طريقة عمل مجلس المدينة، خصوصا في مجال التخطيط الحضاري اد أنها تسعى و بأي وسيلة كما أوضح إلى استفزازه. السيد القباج تأسف أيضا لإقصائه من العديد من الاحتفالات الرسمية التي ترأسها الملك،والتهميش المستمر الذي طاله بالمجلس منذ انتخابه سنة 2003 (مع إعادة انتخابه سنة 2009 من جديد)، العمدة صرح في حوار هاتفي لفريق يا بلادي "أقود المدينة بطريقة شفافة وبإدارة جيدة ، ولكننا تحملنا الكثير من الأمور إلى أن طفح الكيل".
وصفه بأنه واحد من أفضل المسؤولين المنتخبين،و أنه أفضل الرجال صدقا و نزاهة، محاط بفريق عمل متخصص،دوافع كلها لم تتردد في أن تحدو حدوها اد لم تكن سوى القشة التي قضمت ظهر البعير بالنسبة للقباج ،من جهة أخرى قام المكتب السياسي بعدة زيارات لمعاينة سبب قرار القباج ، حيث صؤح هذا الأخير: "إننا عقدنا اجتماعا الليلة الماضية مع المكتب السياسي للحزب ، الآن و قبل الخضوع في أي خطوة ، طلب منا المكتب السياسي توقيف هذا القرار حيث وصفوه بالخاطئ". وفد من الاتحاديين الاشتراكيين وعد القباج بان تكون هنالك لجنة تحقيق مستعجلة من اجل تسليط الضوء على هذه القضية.