محاكمة توفيق بوعشرين: شاهدات يرفضن إحضارهن بالقوة العمومية

على غرار الجلسات السابقة من محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين المتابع بتهم أبرزها الاتجار بالبشر، شهدت جلسة يوم أمس والتي استمرت إلى ساعات متأخرة من الليل، مشادات بين أعضاء هيئة دفاعه، وأعضاء هيئة دفاع المشتكيات.

ورفضت بعض الشاهدات في الملف، إحضارهن بالقوة العمومية إلى المحكمة، واعتبرن أنهن غير معنيات بالملف وأنه لم تربطهن بتوفيق بوعشرين أي علاقة، ومنهم عفاف برناني وآمال الهواري.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال المحامي عبد الفتاح زهراش عضو هيئة دفاع المطالبين بالحق المدني إنه في "جميع محاكم العالم بأسره في أوربا وأمريكا وأسيا عندما يقوم القاضي باستدعاء شخص ما بواسطة القوة العمومية، لا يعني أنه سيهان أو ما شابه ذلك، خلاف لما روجت له هيئة الدفاع، وخاصة النقيب زيان، وبهذا فنحن في مرحلة مفصلية ونحن كلنا عزم و إصرار على أن تكون المحكمة صارمة في تنفيذ قراراتها".

من جانبه تساءل محمد الهيني عضو هيئة الدفاع عن المشتكيات "لماذا الخوف من الوقوف أمام القضاء، التقاضي حق مسموح، فلماذا هذا الخوف؟"، وتابع "هناك إرادة لإخفاء وطمس الحقيقة والتواطؤ ضد العدالة".

بالمقابل قال محمد زيان عضو هيئة الدفاع عن الصحافي توفيق بوعشرين في رده على سؤال حول الفوضى التي شهدتها قاعة المحكمة "لا يوجد شيء، هناك مصرحة تطلب المسامحة من ربها لأنها ظلمت المتهم".

يذكر أن الشاهدة عفاف برناني التي تعمل في مؤسسة أخبار اليوم، أكدت في تدوينة على جدارها بالفايسبوك أنها لن تخرج من بيتها إلى المحكمة إلا جثة هامدة، وأنها لن تشهد الزور ضد بوعشرين.

فيما قالت آمال الهواري إنها قررت عدم الحضور إلى جلسات المحاكمة، لأنها لا تعنيها وأنها لا تربطها بالصحافي توفيق بوعشرين أية علاقة، مؤكدة أنها لن تقبل أبدا الحضور إلى المحكمة باستعمال القوة العمومية