أثار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس غضب الفلسطينيين، وأدى إلى خروج الآلاف من الفلسطينيين للاحتجاج، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين على حدود قطاع غزة.
وأفادت الجريدة "لو موند" الفرنسية بأن هذه التظاهرة أسفرت عن 52 قتيلا ومئات الجرحى، مشيرة إلى أن "هذا اليوم الاحتفالي لأمريكا وإسرائيل هو أكثر الأيام دموية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ حرب 2014 في قطاع غزة".
ومن جهته قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن اليوم يعتبر "يوما عظيما لإسرائيل"، وحضرت مراسم نقل السفارة ابنته إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر، بالإضافة كبار المسؤولين من إسرائيل والولايات المتحدة.
Big day for Israel. Congratulations!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) 14 mai 2018
وفي خضم هذه التطورات بعث الملك محمد السادس رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أعرب له فيها عن وقوف "المملكة المغربية معكم وتضامنها القوي والثابت مع الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن قضيته العادلة، لا سيما ما يتعلق بمدينة القدس، مسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومهد سيدنا المسيح عليه السلام".
وأكد رفضه الراسخ "لهذا العمل الأحادي الجانب، الذي يتنافى مع ما دأبت الأسرة الدولية في التأكيد عليه، من خلال قرارات مجلس الأمن ذات الصلة من وجوب الإحجام عن كل ما يمس بالوضع السياسي القائم لمدينة القدس".
وتابع "كما نعتبر أن هذه الخطوة تتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، التي تؤكد عدم جواز تغيير الوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدس".
وأكد الملك محمد السادس في رسالته التزامه القوي "بمواصلة العمل مع الإدارة الأمريكية ن أجل اعتماد موقف متوازن، كفيل باستعادة مناخ الثقة، وإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وأشار إلى أنه " لن ندخر أي جهد في تعبئة المجتمع الدولي، والقوى الفاعلة فيه، من أجل نصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية".
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ينتظر أن تعقد جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا يوم الأربعاء المقبل لمناقشة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من أجل تدارس الخطوات المقبلة للرد على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.