أعلنت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية يوم أمس الأربعاء أنه تم فتح " تحقيق داخلي معمق" لتحديد الظروف المحيطة بتصوير فيلم أجنبي في أحد مرافق المكتبة.
وفي بلاغ لها، نقلته وكالة أنباء المغرب العربي، ردت المكتبة الوطنية التي يوجد مقرها بالعاصمة الرباط، على تقارير تشير إلى أن الفيلم يحتوي على "مشهد جنسي" صٌور في أحد مرافقها.
ويوضح البلاغ أن الأمر يتعلق بتصوير لقطات من شريط سينمائي أجنبي طويل، "حيث صدر ترخيص بذلك، من طرف إدارة المكتبة الوطنية في شهر غشت 2016، أي قبل عشرين شهرا مضت، وهو ما ينفي أي مسؤولية مباشرة للإدارة الحالية للمكتبة الوطنية، أو لوزارة الثقافة والاتصال خلال ولاية الوزير السيد محمد الأعرج، في تسليم الترخيص المذكور".
وأضافت إدارة المكتبة، في بلاغها، أن اللقطات التي بثها أحد المواقع الإلكترونية "لا يمكن الجزم بكون نعت الإباحية ينطبق عليها؛ لكنها لقطات مرفوضة من الناحية المعنوية، بحكم أن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية هي معلمة علمية كبيرة، ولها رمزيتها ومكانتها الاعتبارية التي يجب أن تصان، وبالتالي لم يكن مناسبا أن تتم الموافقة على تصوير لقطة تبرز بطل الفيلم وهو بداخل أحد مراحيض المؤسسة".
وكان موقع "آشكاين" الإلكتروني، الموقع الأول الذي نشر الخبر في 27 من شهر أبريل الماضي قبل أن تتناقله مواقع إخبارية أخرى.
ويوضح المقال أن الفيلم المعني، فيلم ألماني وأن مصدر من المكتبة أكد لآشكاين أن المشهد صور في شهر غشت من سنة 2016. وتعتبر آشكاين الجريدة الوحيدة التي نشرت فيديو المشهد "المثير للجدل" وعلقت عليه قائلة إن الفيلم يتضمن "مشهدا صادما" يتمثل في " إخراج الممثل لقضيب اصطناعي داخل مرحاض المكتبة الوطنية (المصحة) من أجل التبول لأخذ عينة من هذا السائل لإجراء اختبار المخدرات ".
ووصف موقع آشكاين المشهد بـ "الصادم" و"الإباحي"، وفضلت تعديل الفيديو لإخفاء هذه المشاهد ولم تكشف عن عنوان الفيلم.
اÙصÙرة اÙت٠ÙشرÙا Ù ÙÙع آشÙÙÙ
وللحصول على المزيد من المعلومات اتصل موقع يابلادي بصحفي من آشكاين، وقال هذا الأخير إن "مصدرا من المكتبة الوطنية اتصل بي وأخبرني عن الفيلم. ثم كتبت المقال وأخفيت المشاهد الصادمة من مقطع الفيديو ونشرته". ".
واتصل يابلادي أيضا بمنصور بدري، وهو ممثل مغربي شارك في الفيلم، حيث لعب دور الشرطي الذي كان يراقب بطل الفيلم أثناء "التبول".
وأكد بدري ليابلادي أنه مثل في الفيلم الذي تم تصويره بالرباط، لكنه لا يتذكر اسم الفيلم ولا اسم منتجه.
وقال إنه "شارك في مشهد واحد، يظهر فيه الممثل الألماني "يتبول" لاختبار المخدرات، وإن الفيلم لم يكن إباحيا على الإطلاق".
بعد إجراء بحث مدته خمس دقائق على الأنتربيت، تمكن يابلادي من الحصول على مزيد من المعلومات حول الفيلم المثير للجدل، وهو فيلم ألماني كوميدي عنوانه "لومبورك" من إنتاج "كاسبا فيلم طانجير" وإخراج كريستيان زوبيرت.
ويظهر الفيلم في قائمة، نشرها المركز السنيمائي المغربي، للأفلام الأجنبية التي حصلت على ترخيص التصوير في المغرب.
ويروي الفيلم قصة رجل ألماني يعيش في دبي ويتعاطى الحشيش. وعندما أٌجبر على القيام باختبار مخدرات، لجأ إلى استعمال "عضو ذكري مزيف مليء بالبول" لإخفاء حقيقة استهلاكه للمخدرات.