القائمة

مختصرات

الفاعل الياباني "فوروكاوا إليكتريك" يدشن بطنجة أول مصانعه بإفريقيا والشرق الأوسط

(مع و م ع)
نشر
DR
مدة القراءة: 4'

قام الفاعل الياباني "فوروكاوا إليكتريك"، الرائد العالمي في حلول الاتصالات وصناعة الألياف البصرية، يوم أمس الأربعاء بالمنطقة الحرة "طنجة - أوتومتيف سيتي"، بتدشين أول مصانعه بإفريقيا والشرق الأوسط.

وأشار وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، في كلمة خلال حفل الافتتاح، إلى أهمية اختيار مدينة طنجة لاحتضان مصنع مجموعة "فوروكاوا"، من خلال فرعه المتخصص في حلول الألياف البصرية (أو إف إس)، وهو ما يعد إشارة على التزام وثقة كافة الفاعلين الصناعيين بالعالم في المملكة والدور الذي تلعبه على مستوى منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، مبرزا أهمية نقل التكنولوجيات والمهارات في تطوير المنظومة الرقمية بالمملكة.

وقال العلمي إن "إطلاق مجموعة فوروكاوا، لنشاط رائد في القارة الإفريقية، بمدينة طنجة، يدل على ما يحظى به المغرب، كوجهة مميزة، من اهتمام وثقة لدى هذه المجموعة الرائدة عالميا"، معتبرا أن "هذه الوحدة الصناعية ستستجيب للطلب المتزايد بشأن الربط عالي الصبيب بالأنترنيت، وذلك على المستويين الوطني والقاري، فضلا عن مساهمتها في تحقيق تطور متسارع للتقنيات والخدمات الرقمية في القارة السمراء".

وبعد أن ذكر بأن مخطط التسريع الصناعي، الذي أطلقه الملك محمد السادس، كان يتوفر على رؤية واضحة لإحداث مناصب الشغل وتطوير الصناعة، من خلال الاعتماد على المهن التقليدية والمهن الجديدة، شدد العلمي على أن هذا المشروع يحتل مكانة مهمة في سلسلة القيم في مجال صناعة الألياف البصرية بالمغرب، مشيدا بكفاءة الموارد البشرية المغربية التي تلقت تكوينا بالولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية وألمانيا.

وقال "لدينا رغبة أكيدة في الانخراط في عمليات أخرى مع مجموعة فوروكاوا ونحن مستعدون لبذل قصارى جهدنا لربط المجوعة من باقي الشركات المغربية لتطوير حقيبة أنشطتها بالمملكة"، منوها بأن الاتصالات تشكل محورا للتنمية الاستراتيجية الذي يتعين أن يواكب التطور العالمي الذي نشهده اليوم.

من جهته، أوضح تيموثي ف. موراي، النائب الأول لرئيس "فوروكاوا إلكتريك" بأن "الإلحاح المتزايد من لدن المستهلكين للحصول على ربط قوي بشبكة الأنترنيت، أدى إلى انتشار مراكز البيانات العالية الدقة وتقنية الربط اللا سلكي جي5، وكذا خدمة الألياف البصرية للمنازل"، معتبرا أن هذه "الأنماط الجديدة للربط بالأنترنيت، فضلا عن رقمنة الاتصالات في المقاولات، ولدت الحاجة إلى استعمال الألياف البصرية في شبكة الأنترنيت على مستوى العالم ككل".

واعتبر موراي، الذي يشغل أيضا منصب المدير العام لفرع حلول الألياف البصرية (أو إف إس)، أن تدشين المصنع الجديد لمجموعة فوروكاوا بطنجة يعتبر عنصرا أساسيا في التزام المجموعة في مواكبة نمو تدفق الاتصالات وتلبية تزايد الطلب العالمي من خلال رفع القدرة الانتاجية، خاصة وأن التوقعات تفيد بتزايد الطلب خلال العشر سنوات المقبلة، تماشيا والتدفقات المتعددة للاتصالات.

من جهته، أشار المدير العام لشركة (أو إف إس) بالمغرب، جاك فيوريلا، أن هذه الوحدة الصناعية، التي تمتد على مساحة 31 ألف متر مربع، تطلبت استثمارا بقيمة بلغ 200 مليون درهما، سيرتفع إلى 300 مليون درهم خلال السنتين المقبلتين، وسيحدث 85 منصب عمل مؤهل، و 200 منصب عمل خلال 3 سنوات، لافتا إلى أن اختيار المغرب لافتتاح المصنع جاء بفضل الاستقرار السياسي والاقتصادي وباعتباره بوابة نحو إفريقيا وأوروبا، وهو ما سيمكن المجموعة من تعزيز حضورها بالقارة الإفريقية في مجال الانترنت عالي الصبيب.

وأضاف في السياق ذاته أن "الموقع الاستراتيجي لميناء طنجة المتوسط كان عنصرا أساسيا في اختيارنا لطنجة، وهو ما سيمكننا من خفض كلفة النقل واللوجستيك ومواكبة الدينامية التي تعرفها الجهة".

وستساهم هذه الوحدة الصناعية، التي جرى حفل افتتاحها بحضور عامل إقليم الفحص أنجرة، عبد الخالق المرزوقي وممثلين عن فاعلين اقتصاديين مغاربة وأجانب، في تعزيز نقل تكنولوجيا الاتصالات نحو المغرب.

ويستجيب افتتاح هذا المصنع للطلب المرتفع على أسلاك الألياف البصرية، كما يندرج ضمن استراتيجية تطوير المجموعة، التي تهدف إلى الرفع من قدرتها الإنتاجية الإجمالية بنسبة 20 في المائة خلال عام 2018، حيث تطمح مجموعة "فوروكاوا إلكتريك" لأن تصبح أول مورد ومزود عالمي للألياف البصرية.

وتأسست مجموعة "فوروكاوا"، التي يفوق رقم معاملاتها 7,8 مليار دولار أمريكي، عام 1884 عبر إحداث مصنع لصهر النحاس وصناعة الأسلاك، ومنذ ذلك الحين، أصبحت المجموعة رائدا عالميا في قطاع التقنيات العالية الدقة، حيث طورت منتوجاتها لتشمل قطاعات متعددة، كالاتصالات السلكية واللا سلكية والإلكترونيات وصناعة السيارات والبناء، وذلك باستخدامها ثلاثة مواد أساسية وهي الألياف البصرية واللدائن (البلاستيك) والمعادن.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال