القائمة

أخبار

المغاربة المقيمين باسبانيا تحت مجهر المغرب

المغرب يراقب رعاياه المقيمين بالديار الاسبانية ، حيث يسعى إلى محاصرة العديد من أتباع حركة العدل و الإحسان عبر إنشاء جمعيات دينية تنهج الخط الرسمي للمملكة. و خلصت الاستخبارات الاسبانية أنه يتم استغلال الدروس الدينية ودروس الدعم في اللغة العربية التي تقدم لأطفال الجالية من أجل جعلهم متشبثين بالعرش .

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

قام المغرب بوضع إستراتيجية على المدى البعيد من أجل مراقبة رعاياه المقيمين بالديار الاسبانية.كانت هذه واحدة من الملاحظات التي كشف عنها تقرير للاستخبارات الاسبانية  (سي إن إي) الذي سلم إلى السلطات الاسبانية في شهر مايو الماضي ، الشيء الذي أكده تقرير آخر أعد سنة 2009 و الذي يوضح معلومات عدة مفادها أن هدف الرباط الأساسي هو مراقبة  جل رعاياها المقيمين باسبانيا ( 760 000 من بينهم 70000 حاصلين على الجنسية الاسبانية ) و ذلك  لمنع أي معارضة للنظام  ومحاصرة كل التيارات الإسلامية المنافية للخط الرسمي .

 وسعت المملكة المغربية  عبر دورات تدريبية في اللغة العربية أو من خلال اعتمادها بالخصوص على جمعيات دينية من استعادة السيطرة على هذه الشريحة  اد يرجع الهدف من ذلك إلى مواجهة حركة العدل و الإحسان التي تحظى بأتباع كثيرين من المهاجرين المغاربة  المقيمين باسبانيا وفي هذا السياق ينشط " الاتحاد الاسباني للكيانات الدينية الإسلامية  (FERI) "  في شبه الجزيرة الايبيرية  و التي تعد " الأداة الأساسية للمراقبة " التي تعتمد عليها السلطات المغربية  حسب ما أوردته أجهزة الاستخبارات الاسبانية.

(FERI) أو ما يعرف بالاتحاد الاسباني للكيانات الدينية الإسلامية  تتلقى تمويلا كبيرا من الرباط حيث تقوم بتوزيع  إعاناتها على الجمعيات المغربية التي تنهج الخط الرسمي للمملكة و هي الطريقة الوحيدة التي توسع بها تأثيرها  داخل المجال الديني للجاليات الأجنبية في شبه الجزيرة الايبيرية.  وأكدت وزارة الداخلية والعدل الاسبانية أن المغرب يراقب مئات المساجد من بين 998 مسجدا موجود داخل التراب الاسباني.

مجالات أخرى تستغلها المملكة لمراقبة مغاربة اسبانيا ، تتجلى في الدروس الدينية ودروس الدعم في اللغة العربية الموجهة لأطفال هؤلاء المهاجرين،  الشيء الذي خلق هلعا في صفوف السلطات الاسبانية التي  أصبحت تخشى ان تشكل هذه الدروس عائقا أمام إدماج الأطفال خصوصا و العائلات المغربية عموما في المجتمع الاسباني.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال