استقبل رئيس جمهورية الكونغو، دونيس ساسو نغيسو، الملك محمد السادس بقصر الشعب ببرازافيل اليوم الإثنين 30 أبريل.
وتقدم للسلام على الملك كل من وزير الدولة مدير ديوان رئيس جمهورية الكونغو، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون والكونغوليين بالخارج، ووزيرة السياحة والبيئة الكونغولية.
وأجرى الملك محمد السادس ورئيس الكونغو محادثات على انفراد، كما ترأسا مراسم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي في مجالات مختلفة.
وتعطي هذه الاتفاقيات دفعة إضافية للتعاون الثنائي المثمر بين الرباط وبرازافيل، كما تؤكد وتدعم الرؤية الاستراتيجية للمملكة المغربية تجاه الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة.
وتخص هذه الاتفاقيات الثنائية مجال الضرائب والصيد البحري ومجال الفلاحة والتعليم واللوجيستيك والصحة والطاقة والسياحة وغيرها.
بالإضافة إلى ذلك أعطى الملك محمد السادس ورئيس جمهورية الكونغو، دونيس ساسو نغيسو، انطلاقة إنجاز مشروع محطة مجهزة لتفريغ السمك، المشروع الذي يكرس الرؤية الملكية بخصوص تعاون جنوب -جنوب قائم على تبادل المعارف والكفاءات والخبرات والموارد.
ويعكس المشروع الروابط والصلات القوية والمتميزة القائمة بين المغرب والكونغو، ليؤكد من جديد على إرادة البلدين في توطيد وتعزيز تعاونهما في المجال البحري وحماية الموارد والمحافظة على الوسط البحري، والدفع بالتعاون في مختلف مجالات الأنشطة المرتبطة بالمجال البحري، ولاسيما النهوض بالصيد التقليدي.
وسيساهم مشروع محطة تفريغ السمك، الذي سيتم إنجازه خلال 24 شهرا، بفضل انعكاسات الإيجابية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي في إعادة هيكلة قطاع الصيد التقليدي، من خلال تنظيم وتأطير المهنة، وتثمين المنتوج وتحسين جودته والنهوض بظروف عيش واشتغال الصيادين التقليديين (حوالي 500 صياد و600 امرأة من بائعات الجملة، إلى جانب 3000 امرأة تعمل في البيع بالتقسيط).
ويعد هذا المشروع ثمرة شراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة الاقتصاد والمالية والوكالة المغربية للتعاون الدولي، من جهة، ووزارة الدولة في الفلاحة وتربية المواشي والصيد ووزارة المالية والميزانية بجمهورية الكونغو، من جهة أخرى.
وقد حظي قائدا البلدين باستقبال حار من قبل السكان المحليين، الذين حجوا للترحيب بقدوم الملك محمد السادس والرئيس دونيس ساسو نغيسو، والإشادة بالصداقة المغربية الكونغولية.