سعى العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى إجراء انتخابات مبكرة للإسراع من وتيرة الإصلاحات التي بدأها و التي تندرج في الحد من الفساد و إعطاء البرلمان المقبل سلطات جد حقيقية إضافة إلى تفعيل بنود الدستور الجديد الذي يعتبر رهينا بانتخاب مؤسسات تكون في مستوى تطلعات الأمة و أمالها كما أشار في خطابه بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد على أن هذه المهام و المسؤوليات تأتي لجعل الشعب المغربي يدرك أنه ينتقل إلى مرحلة جديدة من تاريخه.
رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة و التنمية سعد الدين العثماني اعتبر أنه من الواجب انتخاب المؤسسات الدستورية بالمنطق الجديد الذي أتى به الدستور، مضيفا إلى ضرورة وضع برنامج زمني مضبوط للأوراش المقبلة حتى يكون الفاعل السياسي و المواطن المغربي على وعي بهذه الأوراش و بمواعيدها و أضاف بأن الحكومة مطالبة اليوم بوضع هذه الجدولة الزمنية المضبوطة في القريب العاجل قبل البدء في انتخاب أو اختيار المؤسسات الدستورية.
وزارة الداخلية سلمت مؤخرا نسخة من قانون الانتخابات و قانون الأحزاب السياسية حيث ينبغي أن تعتمد على هذه النصوص في جلسة البرلمان الذي سيعقد في 15 من شتنبر المقبل اد أصبح تركيزها الأول و الأخير رهينا بالإعداد المناسب للانتخابات، هذا أيضا ما آل إليه كريم التاج عضو المكتب السياسي لحزب التقدم و الاشتراكية الذي أشار إلى أنه حتى بعد جلسة البرلمان الخاصة يجب أن تنقضي 45 يوما بين تاريخ نشر المراسيم الرسمية و فترة الانتخابات. و في نفس السياق أضاف أن الانتخابات قبل نهاية العام الحالي قابلة للتنفيذ و لكن ليس في شهر أكتوبر.
سعد الدين العثماني ركز في طلبه على الكثير من الوقت حول ما يتعلق بإجراء الانتخابات بحيث قال بأن القوانين ليست جاهزة بعد و أن اعتماد القوانين و تنظيم الانتخابات يحتاج إلى وقت للحصول على ضمانات إلى حد أقصى من اجل إجراء انتخابات حرة و شفافة.