أكد وزير الدولة لميانمار المكلف بالعلاقات الدولية كياو تين ان بلاده تدعم ترشيح المغرب للحصول على وضع شريك للحوار القطاعي لدى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وعلم لدى سفارة المغرب بتايلاند ،ان وزير الدولة الميانماري قال،خلال لقاء مع سفير المغرب ببانكوك السيد عبد الالاه الحسني الاسبوع الجاري، إن بلاده ترحب بترشيح المغرب، مؤكدا ان من شأن مثل هذا الوضع ان يمكن المغرب من إقامة شراكة قوية مع دول رابطة الآسيان (10 دول) سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى هذا التجمع الإقليمي.
وعلى الصعيد السياسي،جدد الوزير تأكيد الموقف الثابت لبلاده بخصوص قضية الصحراء المغربية ،مؤكدا ان "ميانمار لم تعد تعترف بالجمهورية الصحراوية الوهمية، ولا تقيم أي علاقات دبلوماسية مع هذا الكيان المزعوم ، وتدعم المغرب في جهوده من أجل حل سياسي دائم ".
من جهة أخرى، أعرب السيد كياو تين عن ارتياحه لعلاقات التعاون والصداقة الممتازة القائمة بين المغرب وميانمار ،وجودة الحوار بين البلدين ، معربا عن ثقته في أن تخليد ميانمار للذكرى ال40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من شأنه ان يزيد في ضمان تعزيز التقارب بين البلدين .
كما أعرب الوزير الميانماري عن أمله في أن تشارك فرق فلكورية مغربية في الاحتفالات الفلكورية التي ستنظم بمناسبة الاحتفال بذكرى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين ماينمار والمغرب .
وبخصوص ندوة ستنظم من قبل سفارة المغرب ببانكوك حول آفاق العلاقات بين المملكة المغربية ورابطة الآسيان ، عين السيد كياو تين الكاتب العام لوزارته ميينت تهو الذي يشغل أيضا منصب المدير العام لإدارة رابطة الآسيان وممثل ميانمار في اجتماع هذا التجمع الاقليمي، لتمثيل وزارة خارجية ميانمار في هذه الندوة.
من جهته، أكد الحسني عزم المغرب تعزيز وتنويع علاقات التعاون مع ميانمار في إطار تعاون جنوب-جنوب يتسم بالفعالية والكفاءة، والعمل مع ميانمار في هذا الصدد على المستوى الثنائي وفي إطار تجمع رابطة الآسيان، طبقا لإرادة صاحب الجلالة الملك المحمد السادس التي عبر عنها بوضوح في برقيات التهنئة لرئيس دولة ميانمار.
وخلال هذا اللقاء، أكد الجانبان على الأهمية التي يوليها البلدان لتطوير علاقاتهما الاقتصادية والتجارية. وشدد السيد الحسني في هذا الاطار على ضرورة تأسيس مجلس للأعمال المغرب-ميانمار ،يكون بمثابة آلية لإطلاق شراكة إقتصادية مستدامة تعود بالنفع على أوساط الأعمال بالبلدين .