وكالة حماية البيئة الأمريكية تخفي بعض تفاصيل رحلة سكوت برويت إلى المغرب

يواجه رئيس وكالة حماية البيئة الأمريكية، سكوت برويت، اتهامات بالفساد بسبب رحلته المثيرة للجدل إلى المغرب خلال شهر دجنبر الماضي. وأفادت شركة الإعلام الأمريكية "أي بي سي" بأنها توصلت بوثائق من وكالة حماية البيئة تتضمن تفاصيل عن زيارته للمملكة، إلا أنه تم إخفاء بعض المعلومات في هذه الوثائق بشكل متعمد.

وقد تلقى برويت بعد عودته إلى الولايات المتحدة في 13 دجنبر الماضي عدة انتقادات بسبب نفقاته المبالغ فيها وبسبب ترويجه لشركات تصدير الغاز الطبيعي المسال الأمريكية في المملكة.

وزادت حدة الانتقادات بعد أن نشرت وكالة حماية البيئة بيانا يتضمن قائمة الاجتماعات والأنشطة التي عقدها برويت أثناء تواجده بالمغرب.

وتوضح الوكالة في نفس البيان الصحفي أن سكوت بروت أبرز "أولويات الولايات المتحدة البيئية لتحديث خطة العمل البيئية في إطار اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمغرب والفوائد المحتملة من واردات الغاز الطبيعي المسال على الاقتصاد المغربي".

وأكدت "إي بي سي" أن الوكالة أخفت أجزاء مهمة من الوثائق التي تخص رحلة برويت إلى المغرب. واكتفت بتقديم الأجزاء التي تظهر تفاصيل الاجتماع الذي عقده مع المدير التنفيذي للوكالة المغربية للطاقة الشمسية مصطفى البكوري.

 وقال المدير التنفيذي لمنظمة "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات" في واشنطن نوح بوكبندر في تصريح نقلته ذات الوكالة إن " تنقيح الوثائق التي تظهر تفاصيل رحلته إلى المغرب، والتي أنفق بها أموال دافعي الضرائب من أجل قضية ستفيد منها الجهات المانحة والذين تربطه بهم علاقة، ليست إلا مثال آخر على السرية التامة التي يعتمدها في عمله". 

ورفضت الوكالة نشر جزء كبير من تفاصيل رحلة برويت "المشبوهة" إلى المغرب بفضل تواجد بنود في القانون تخولها عدم "الإفصاح عن تفاصيل مناقشات السياسة الداخلية قبل الانتهاء منها"، وأشارت "إي بي سي" إلى أن الوكالة استخدمت هذا القانون بشكل متكرر "لتبرير عمليات الحذف في 350 صفحة من جداول وكالة حماية البيئة الأمريكية".

ويذكر أن المفتش العام التابع لوكالة حماية البيئة بدأ بإجراء تحقيقات في جميع رحلات برويت الرسمية سنة 2017 وفي نفقات سفره.

كما أن شيلدون وايتهاوس، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية رود آيلاند منذ سنة 2007، بعث برسالة إلى وكالة حماية البيئة للاستفسار عن أسباب زيارة برويت للمغرب.

وأشارت الصحيفة الأمريكية "ذا هيل" إلى أن وايتهاوس أشار في رسالته إلى أن برويت التقى قبل أيام قليلة من رحلته المشبوهة إلى المغرب " بالعديد من ممثلي الجمعيات والشركات التي لها مصالح في تصدير الغاز الطبيعي المسال".

بالإضافة إلى إجراء محادثات، قبل يومين من الزيارة، مع ممثلين من كيندر مورغان، وهي واحدة من أكبر الشركات العاملة في مجال الطاقة في أمريكا الشمالية.